– لا عمرة في شهر رمضان
أكد المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية لخميسي بزاز على أن تنظيم الحج لهذا الموسم متوقف على انتهاء الأزمة الصحية التي يتخبط فيها العالم بسبب فيروس “كورونا” غير أن هذا لم يمنعه من القول إن الإلغاء هو احتمال وارد، وكشف بالموازاة مع ذلك إلى وزارة الشؤون الدينية لم تتلق من نظيرتها السعودية لحد الساعة أي مراسلة في هذا الخصوص.
وقال لخميسي بزاز في تصريحات له: “إلغاء الحج لهذا الموسم احتمال وارد في ظل تفشي فيروس كورونا غير أن السلطات لسعودية لم تراسلنا لغاية الساعة بخصوص موسم الحج لهذه السنة “، وعن شعيرة العمرة ذكر: “مستعبدا تنظيم العمرة لشهر رمضان والمشكل اليوم يطرح حول الحج هذه الفريضة التي قد تلغى هذه سنة بسبب هذا الوباء العالمي ونحن ننتظر مراسلة من السلطات السعودية”، وفي حالة إلغاء الحج ذكر بزاز أنه ستطرأ تغييرات على الفائزين بالقرعة لاسيما مع تبني هذا العام قرعتين في السنة الواحدة بحيث أن الفائزين في القرعة لسنة 2020 سيحجون موسم 2021 والفائزين في 2021 سيحجون في 2022 “.
وردا على بعض الأئمة الذين رفض البعض منهم لفتوى لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية لغلق المساجد وتعليق صلاة الجماعة والجمعة، أكد بزاز أن هذه الفتوى “كانت مبنية على معطيات والخوف من تفشي هذا الوباء ولم تكن فتوى عشوائية”، مشيرا في السياق ذاته أن ارتفاع هذه الأصوات دفع لجنة التنسيق بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الإتصال لتحديد قائمة الأئمة المخول لهم للتدخل في البلاطوهات التلفزيونية، وقال: “فتوى غلق المسجد و تعليق صلاة الجمعة و الجماعة هو أمر ساري المفعول في الوقت الراهن و أي إجتهاد بعيد عن ذلك هو بمثابة تشويش على الجهد الوطني الذي يصب في صالح حماية صحة المواطنين ” و تابع في السياق ذاته :” هذه الأصوات دفعتنا لتحديد قائمة الأئمة المخول لهم للتدخل عبر البلاطوهات التلفزيونية و حتى لا يسمح لدكاكين الفتنة بالتشويش على الجهد الوطني”.
توزيع الزكاة عبر الصكوك والحوالات البريدية
وعاد المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية للحديث عن صندوق الزكاة بالقول إنه “تم الشروع في توزيع حصيلة الزكاة للسنة الماضية والمقدر بـ 156 مليار دينار على مستحقيها وذلك عبر صكوك وحوالات بريدية وبخاصة في الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد”.
ورفض بزاز الخوض أكثر فيما يثار عن توقيف بعض أئمة السلفية في بعض المساجد مكتفيا بالقول: “ليس لدينا هذا العنوان في وزارة الشؤون الدينية وكل الأئمة ملتزمون بالخطاب الديني المعتدل الوسطي وهؤلاء لا يزالون في منابرهم ومن يخرج عن هذا الالتزام تفصل في أمره المجالس العلمية الموجودة عبر الولايات، وأؤكد أنه “في سنة 2019 لم يتم توقيف أي إمام لهذا السبب الذي يتم الترويج له”.
ولم يفوت الفرصة ليعرج على مطالب الأئمة، بحيث أكد على أن مطالب هذه الفئة هي موضوعية وأن باب الوزارة مفتوحا دائما لهم وسيتم الإستجابة لمطالبهم في حدود إمكانيات الوزارة، وقال: “باب الوزارة مفتوح للأئمة وستبذل الوزارة جهدها للاستجابة لهذه المطالب في حدود إمكانياتها وجمعت الوزارة بنقابة الأئمة لقاءات وهو ما يؤكد قيمة وأهمية الأئمة”.
زينب بن عزوز