كشف مدير الضبط بوزارة الصناعات الصيدلانية، بشير علواش أمس الثلاثاء، أن وزارة الصناعات الصيدلانية بصدد وضع اللمسات الأخيرة مع الشريك الروسي لإنتاج لقاح “سبوتنيك” المضاد لفيروس كورونا لافتا أيضا إلى أن هناك مشاريع سترى النور قريبا لإنتاج أدوية إستراتجية قصد تقليص فاتورة الاستيراد.
وقال علواش لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” أنه وتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية التي كرسها في مجلس الوزراء الأخير، فإن وزارة الصناعات الصيدلانية قامت بكل الاجراءات اللازمة لتسهيل دخول مشروع انتاج لقاح “سبوتينك” حيز التنفيذ.
وفي هذا الصدد أشار ضيف الصباح إلى أن الوزارة في اتصال مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة بوصفه ممثل روسيا لتجسيد هذا المشروع، وأنهم بصدد وضع اللمسات الأخيرة لدخول المشروع مرحلة الانتاج قريبا بوحدة تابعة لشركة صيدال بولاية قسنطينة.
وفي السياق أكد علواش أن الجزائر قادرة على انتاج اللقاح في كل مراحله الأربعة بفضل تحكمها في تكنولوجيا انتاج اللقحات وخبرتها السابقة في هذا المجال، فضلا عن امتلاكها للمخابر والخبرات البشرية اللازمة، لافتا إلى وجود مشاريع أخرى في هذا المنحى مع الشريك الصيني.
وأضاف علواش أن شركة صيدال ستتولى الانتاج في المرحلة الأولى، على أن ينخرط الخواص في العملية لاحقا، مضيفا أن الوزارة تستهدف التصدير للدول المجاورة لاحقا بعد تلبية حاجيات السوق الوطنية.
الصناعة الدوائية
من جهة أخرى أوضح علواش أن المدونة الوطنية للأدوية تضم 3600 دواء منها 2200 دواء مصنع محليا، وأن الجزائر تخطط لانتاج أدوية ذات قيمة مضافة تكلف الخزينة العمومية أموالا باهضة مثل أدوية السكري وأمراض الدم والسرطان قصد تقليص فاتورة الاستيراد.
في ذات السياق لفت علواش إلى أن هناك حوالي 29 دواء تمثل حوالي 50 بالمائة من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات، تشمل أمراض الدم والسكري والسرطان، مشيرا إلى أن الأنسولين وحده يمثل 20 بالمائة من فاتورة الاستيراد وأن صيدال بصدد اطلاق مشروع انتاج الجيل الثاني من هذا الدواء خلال الأشهر القادمة.
وأضاف مدير الضبط بوزارة الصناعات الصيدلانية أن هناك 50 وحدة تتبع لمستثمرين خواص، بينها 29 توجد في مراحلها الأخيرة وستدخل حيز الإنتاج قريبا.
ق. و