توج فيلم “مصوّري” للمخرج الشاب أحمد تونسي بالجائزة بالأولى في مسابقة الجزيرة الوثائقية لسنة 2021.
وفيلم “مُصوري” من انتاج مؤسسة فوتو ميديا لمالكها خالد شنة، يروي الفيلم قصّة الشاب “أحمد تونسي” الذي غادر مدينة بسكرة جنوب شرق الجزائر ليعود بعد 22 سنة، حاملا عدسته ليُنجز فيلما من ستة دقائق عن أقدم وأشهر مصوّر في المدينة والذي كان أول من التقط صورة لأحمد في طفولته.
وحصل على الجائزة الثانية: “صياد” فيلم وثائقي قصير يعرض مهنة صيادي الأسماك من فروع نهر النيل، فيما فاز بالجائزة الثالثة: طفولة في زمن الحرب، الذي يتناول الفيلم قصة طفل عراقي، اضطرت عائلته إلى النزوح من محافظة الموصل.
في السياق، وعن أحداث الفيلم الوثائقي القصير، قال المنتح خالد شنة بأنه لم يكن يعلم عمي عبد الرزاق الذي إستقبلنا أول مرة بإبتسامته المعهودة أنه سيكون بطلا لقصة إنسانية يغذيها بحديثه العفوي، نوستالجيا صنعها بعدسته أصبحت حكاية تروى من المحيط إلى الخليج، يرحل بنا عبر مشاهدها داخل الستوديو الخاص به والذي أصبح متحفا وذاكرة للمدينة بالأبيض والاسود. تزيّن جدرانه آلاف الوجوه، آلاف الإبتسامات، آلاف الذكريات عبر عقود من الزمن.
وأضاف، خضنا منافسة تحتاج لتصويت الجمهور، ربما شعرنا بالخيبة كون منافسين احتلا المرتبة الأولى والثانية بعيدين جدا عنا، غير أننا كنا مؤمنين أن فيلمنا مميز وفوزه مستحق، شاكرا طاقم العمل: مهدي رحيم، عادل شكالبي، محمد الأمين بوغرارة، الفريق التقني للفيلم، وكل من صوت.
يذكر أنه فاز المخرج عبد الرحمان حراث العام الفارط بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مسابقة الجزيرة الوثائقية عن فيلمه “جميلة في زمن الحراك”.
وتهدف مسابقة الجزيرة الوثائقية الأولى من نوعها عربيا، إلى دعم جيل الشباب من صانعي الأفلام الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 سنة، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم وعرضها أمام جمهور الجزيرة الوثائقية في العالم.
وتتوخى قناة الجزيرة الوثائقية بأن تكون المسابقة فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة والناشئين في العالم العربي، وذلك باعتبارهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي، إذ تأمل أن تصبح هذه المسابقة علامة فارقة في مسيرتهم المهنية.
صبرينة ك