استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الذي حل أمس بالجزائر في إطار زيارة رسمية تدوم يوما واحدا، مرفوقا بوفد رفيع المستوى يتقدمه وزيرا الداخلية والخارجية على التوالي، فتحي باشاغا، ومحمد طاهر سيالة.
وقد حل السراج بالجزائر بعد ظهيرة أمس، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول عبد العزيز جراد، ووزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم ووزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود، لينتقل بعدها إلى مقر رئاسة الجمهورية أين استقبله رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أوضح أن اللقاء يندرج ضمن “المشاورات الدائمة والمتواصلة مع الإخوة الليبيين وسيسمح بتبادل وجهات النظر حول تفاقم الأوضاع في ليبيا وبحث السبل الكفيلة لتجاوز هذه الظروف العصيبة”، كما سيسمح اللقاء، حسب المصدر، بتبادل وجهات النظر حول تفاقم الأوضاع في ليبيا وبحث السبل الكفيلة بتجاوز هذه الظروف العصيبة.
وتوسعت المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, فايز السراج, لتشمل وفدي البلدين.
وقد جرت المحادثات بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية, صبري بوقادوم, وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود, مدير الديوان برئاسة الجمهورية، نور الدين عيادي, وكذا ممثل عن وزارة الدفاع الوطني عن الجانب الجزائري، وعن الجانب الليبي وزير الشؤون الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، وزير الداخلية فتحي باشاغا، ومستشار الامن القومي، تاج الدين محمد الرواقي.
هذا وكان وزير الشؤون الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبي، محمد الطاهر سيالة، قد حل صبيحة أمس بالجزائر، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم بحضور وزير الداخلية كمال بلجود، ويرافق الدبلوماسي الليبي وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا.
هذا وقد قام السراج وتزامنا مع زيارته للجزائر اليوم، بتأجيل لقائه مع الوفد الأوروبي المكون من الممثل السامي لخارجية الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء بليبيا، إلى حين إشعار آخر.
وقالت وزارة الخارجية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أمس إن: “وزارة الخارجية بحكومة الوفاق تعلن تأجيل زيارة الوفد الأوروبي المكون من الممثل السامي لخارجية الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا إلى حين إشعار آخر نظرا للظروف الراهنة”.
يذكر أنه كان من المقرر زيارة المسؤول السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، برفقة وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا إلى طرابلس للقاء مسؤولين ليبيين، اليوم، لإجراء مباحثات مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وبالعودة إلى التطورات على الأرض الليبية، فإن الوضع يشهد تصعيدا خطيرا من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من قوى أجنبية، وقد طالبت الخارجية الليبية مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حازم ضد “عدوان اللواء حفتر”، وقد وافق المجلس على عقد الجلسة.
من جانبه، وجه الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية العميد المبروك عبد الحفيظ، تحذيرا قوي اللهجة، مؤكدا بأن الوزارة ستباشر فورًا في تنفيذ الإجراءات القانونية والإدارية والمالية ضد كل من يثبت مشاركته في “العدوان” على العاصمة بأي شكل كان، بغض النظر عن منصبه أو رتبته أو درجته الوظيفية، وإحالته إلى الجهات المختصة وتتبعه أمنيا وقضائيا.
وقال عميد المبروك عبد الحفيظ ، خلال بيان صحفي أمس، متابعة وزارة الداخلية-الليبية- “التصعيد الإجرامي الخطير من ائتلاف الشر المدعوم من قوى وكيانات أجنبية بقيادة “خليفة حفتر”، والاستهداف المباشر والمبيّت لمؤسسة تعليمية تضم طلبة من مختلف مناطق ليبيا، والتي وصفها بحرب ضد الإنسانية”.
من جانبها، باشرت الحكومة التركية في إرسال جنود من جيشها للأراضي الليبية بعد دعوة حكومة الوفاق تركيا لمد يد العون لها، وقال قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في لقاء تلفزيوني سهرة أول أمس إن جنود من الجيش التركي بدأوا بالفعل التوجه تدريجيا إلى ليبيا.
كما أعلن أردوغان أن بلاده ستقيم مركز عمليات في ليبيا بقيادة جنرال برتبة فريق من الجيش التركي، وأضاف: “سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة محاربة، وأفرادها ليسوا من جنودنا”.
وشدّد على أن هدف الوجود العسكري التركي في ليبيا ليس للقتال، وإنما الحيلولة دون وقوع أحداث من شأنها التسبب بمآس إنسانية وتقويض الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر دعم الحكومة الشرعية.
رزيقة.خ