جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
إنطلقت، أمس، حصص الدعم البيداغوجي للتلاميذ المقبلين على اجتياز إمتحاني شهادة التعليم المتوسط”، وشهادة البكالوريا، وذلك على مدار أسبوع، وهو الأمر الذي دأبت عليه وزارة التربية الوطنية خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية لتحسين مستوى التلاميذ ونتائجهم.
وأوردت وزارة التربية،في مراسلة لها في هذا الخصوص موجهة لمدراء التربية ، اطلعت ” الجزائر ” على نسخة منها :”في إطار تنظيم الدعم البيداغوجي و تحضير التلاميذ المترشحين لإمتحاني شهادة التعليم المتوسط و شهادة البكالوريا 2024 يشرفني أن أطلب منكم اتخاذ الترتيبات اللازمة لفتح المتوسطات والثانويات خلال الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع من أجل تنظيم حصص الدعم البيداغوجي للتلاميذ الراغبين في الإستفادة وفق صيغ الحصص المؤطرة أو الحصص المحروسة أو المراجعة ضمن أفواج طبقا للترتيبات المتضمنة في المنشور رقم 991 المؤرخ في 22 ديسمبر 2010″.
وتابعت :”في هذا الصدد يتعين عليكم دعوة مديري المتوسطات و مديري الثانويات لتحسيس التلاميذ بالأهمية البيداغوجية لهذه العملية و أثرها الفعال في تحضير الجحيد للتلاميذ و تمكينهم من النجاح و الرفع من المردود التربوي كما يتعين عليكم إعلام أولياء التلاميذ بكل الجوانب التنظيمية الخاصة بهذه العملية من أجل الإنخراط فيها “.
ويعد الدعم البيداغوجي- حسب وزارة التربية الوطنية- إحدى الآليات الفعالة التي تساعد التلميذ على تحسين تحصيله المدرسي و تجاوز ما قد يعترضه من صعوبات قد تعرقل تعلمه من خلال دعم و تعزيز مكتسباته و تخص عملية الدعم البيداغوجي أساسا مواد اللغات الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط و المواد المميز لشعب السنة الثالثة من التعليم الثانوي العام و التكنولوجي و يؤطر حصص الدعم البيداغوجي أساتذة الأقسام المعنية.
و لا يعد الدعم البيداغوجي إعادة للدروس و لا إستدراكا للتأخر في تنفيذ البرامج و لاحلا آليا لتمارين متكررة ، كما أنه يتميز عن التعليم الممنوح في القسم بصيغ تنظيمه و طبيعة أنشطته و مساعي التعليم و التعلم التي ينتهجها.
ويعد الهدف المنشود من خلال نشاط الدعم البيداغوجي هو مواصلة دفع ديناميكية النجاح في المؤسسات المدرسية كما يرمي إلى تكريس مبدأ تكافؤ الفرص لنجاح التلاميذ دون تمييز و تزويد التلاميذ بالأدوات المنهجية التي تسهل لهم الإستقلالية في التعلم و تسمح لهم بتحسين أداءاتهم المدرسية خصوصا في الإمتحانات المدرسية مع التكفل بتسيير عدم تجانس مستويات التلاميذ وتعزيز مكتسبات التلاميذ بالإعتماد على ممارسة البيداغوجيا التشاركية و العمل بدينامكية الأفواج.
وهناك 3 أنماط من الدعم يتعلق الأول بحصص الدعم المؤطرة تحت إشراف معلم اللغة العربية أو الفرنسية في الطور الابتدائي، وأستاذ المادة في التعليم المتوسط والثانوي، على أن لا تستغل لإعادة الدروس أو استدراك التأخر في تطبيق المناهج المقررة.
وتتعلق المواد المعنية بالدعم بمواد التعابير الأساسية في التعليم الابتدائي والمتوسط والمواد لمختلف شعب التعليم الثانوي، فبالنسبة للسنة الخامسة ابتدائي حصص الدعم تخص مواد الرياضيات، اللغة العربية، اللغة الفرنسية، أما السنة الرابعة متوسط فيتعلق الأمر بمواد اللغة العربية، الرياضيات، الفرنسية، الإنجليزية، أما بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي يتم التركيز على المواد المميزة لكل شعبة حسب القرار المتضمن تنظيم امتحان البكالوريا.
أما النمط الثاني فيخص حصص المذاكرة المحروسة التي تعد شكلا من أشكال الدعم التي تسمح للتلميذ بإيجاد المكان والمحيط والمناخ المحفز على النشاط، الذي يرتكز على تنمية سلوكه في اتجاه الاستقلالية في العمل واكتساب مهارات الاعتماد على النفس في مراجعة الدروس، وإنجاز الواجبات المدرسية والتدريب على معالجة وضعيات وإشكالية تمكنه من تطوير كفاءاتهم في التعلم.
ويرتبط النمط الثالث بالمراجعة ضمن أفواج لتلاميذ المتوسط والثانوي، بحيث يعد نشاطا جماعيا يخص طوري التعليم المتوسط والثانوي، وذلك لدعم التعاون والتكامل بين عناصر الفوج الواحد، قصد التحفيز المتبادل وتظافر جهودهم لحل تمارين و مسائل ومعالجة إشكاليات مختلفة.
ويكون تأطيرحصص الدعم من قبل أساتذة أقسام الامتحانات الرسمية،حسب إمكانية المؤسسة في إطار تكملة النصاب الرسمي والساعات الإضافية في حدود ما يسمح به القانون.
زينب. ب