ألقت قوات البحرية التونسية القبض على ثلاثة جزائريين في جزيرة جالطة الواقعة قرب الحدود الجزائرية، في حالة يرثى لها، ويبدوا أن هؤلاء ” الحراقة ” من الذين يختارون السواحل التونسية للإبحار نحو إيطاليا بعد تشديد الرقابة الأمنية على السواحل الجزائرية.
ذكرت تقارير إعلامية تونسية، أن قوات جيش البحر التونسية، المتمركزة بجزيرة جالطة، نجحت في تقديم المساعدة الطبية والعناية الصحية لثلاثة مهاجرين غير شرعيين تم العثور عليهم في الجزيرة منهكي القوى.
وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الوطني العقيد بلحسن الوسلاتي، بأن الأشخاص الذين عثر عليهم ” لم يقدموا وثائق هوية “، غير أنهم صرحوا بأنهم من الجزائر وأنهم أبحروا من سواحل مدينة القالة (غير البعيدة عن الحدود التونسية الجزائرية )، فجر الأربعاء، بنية الوصول إلى السواحل الايطالية (بطريقة غير شرعية ) على متن قارب، مشيرا إلى أن ” نفاد الوقود أجبرهم على التوقف بجزيرة جالطة الواقعة على بعد 60 كم شرق مدينة طبرقة “. وأوضح العقيد بلحسن الوسلاتي أنه تم تسليمهم إلى وحدة بحرية تابعة للحرس الوطني لمواصلة التحري عنهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ومن الواضح أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تفاقمت انطلاقا من السواحل التونسية نحو أوروبا وبالضبط إلى إيطاليا، مما دفع بعض الشباب الجزائري إلى التفكير كذلك في التوجه نحو هذه السواحل للجارة الشرقية للإبحار بطريقة غير شرعية بعيدا عن التضييق الأمني الذي يتعرض إليه أفواج ” الحراقة ” في الجزائر شرقا وغربا، وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهو تجمع غير حكومي، وصول 5 آلاف مهاجر تونسي غير شرعي إلى السواحل الإيطالية، كما أنه كثيرا ما ضبطت الوحدات التابعة للحرس الوطني التونسي، أشخاص من الجزائر يعترفون بأنهم كانوا يعتزمون المشاركة في عملية اجتياز الحدود البحرية باتجاه ايطاليا، انطلاقا من السواحل التونسية.
وكانت وحدات بحرية تابعة للجيش التونسي، من إنقاذ 14 ” حراقة ” من جنسية جزائرية، والسبب أن مركب المهاجرين غير شرعيين تعطل على بعد 30 كلم شمال مدينة طبرقة بولاية جندوبة، الحدودية مع الجزائر، كما نقلت الوكالة عن بيان لوزارة الدفاع التونسية، أن المجموعة أبحرت من سواحل عنابة شرق الجزائر، في اتجاه سواحل إيطاليا.
وتشكل الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الجزائرية والتونسية مصدر تهديد للأوروبيين، الذين عبروا على قلقهم من تفاقم الظاهرة، حيث سبق وأن حذر مدير الوكالة الأوروبية لحرس السواحل وحراس الحدود فابريس ليجيري من خطر ارتفاع عدد ” الحراقة ” القادمين من الجزائر وتونس نحو السواحل الأوروبية كإيطاليا وإسبانيا.
وقال فابريس ليجيري، أمام لجنة في برلمانية أوروبية ” كلنا واعون أن التهديد الإرهابي ليس أقل من السنوات الماضية، وهناك حاليا تزايد الخطر الناجم عن تجارة المخدرات وتهديد المهاجرين القادمين خارج الرقابة وكذا وضعية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا “. معتبرا أن خطر المهاجرين السريين ” قادم أساسا من الجزائر وتونس “.
في سياق متصل، أعلنت القوات البحرية الليبية، الجمعة، إنقاذ 91 مهاجرا غير شرعي من جنسيات عربية وآسيوية وأفريقية قبالة سواحل ليبيا، في عملية عبور إلى أوروبا بالبحر المتوسط خلال رحلات محفوفة بالمخاطر.
وأشار بيان للقوات البحرية الليبية عبر صفحتها على ” فيسبوك “، إلى أن دورية تابعة لقطاع طرابلس التابعة إلى جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ، أنقذت الجمعة الماضي، 91 مهاجرا غير شرعي، من بينهم 32 من الجزائر، بالإضافة إلى جنسيات عربية من تونس ومصر وباكستان وبنغلاديش ونساء وأطفال وجنسيات مختلفة أفريقية، كانوا على متن قاربين مطاطيبن من الحجم الكبير تعطلا محركهما.
وأوضح أن المهاجرين جرى نقلهم إلى نقطة الإنزال بقاعدة طرابلس البحرية، وبعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم، جرى تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية مركز إيواء طريق السكة، حيث تم تقديم الخدمات الإيوائية لهم، والتواصل مع سفارتهم للتعرف عليهم، بالإضافة إلى إحالتهم إلى نيابة الهجرة بمكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وأضاف البيان أن ” المهاجرين الذين جرى إنقاذهم أفادوا بأن المهرب قام بتوفير مركبين كبيرين وأرضيتهما من الألومنيوم، وترك لهم أجهزة الهاتف الخاصة بهم، بالإضافة إلى مرافقتهم عند الإبحار بقارب ثالث إلى مسافة طويلة، ثم قام بتركهم إلى مصيرهم المجهول على أمواج البحر “.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / إضافة إلى توقيف 32 جزائري في ليبيا :
إنقاذ ثلاثة مهاجرين غير شرعيين جزائريين في السواحل التونسية
إنقاذ ثلاثة مهاجرين غير شرعيين جزائريين في السواحل التونسية
إضافة إلى توقيف 32 جزائري في ليبيا :
الوسومmain_post