جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ذكرت تقارير إعلامية تونسية أن ” الرئاسة التونسية قررت إنهاء مهام السفير المعتمد لدى الجزائر عبد المجيد الفرشيشي الذي قضى ثلاث سنوات من مهمته رئيسا للبعثة الدبلوماسية التونسية بالجزائر “، وبالخصوص أن هذه الفترة تميزت بالكثير من المواقف الصعبة بين البلدين بسبب قضايا عكرت صفو العلاقات بين البلدين، على غرار قضية رسوم المعابر الحدودية التي أثارت غضبًا شعبيا بالجزائر خلال موسم السياحة الماضي.
ولم يتمكن عبد المجيد الفرشيشي المنتمي سياسيا لحركة النهضة الإسلامية حليف الرئيس باجي قايد السبسي حسب تلك المصادر من إعطاء نفس جديد في العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس، حيث ركزت تلك المصادر على أن قرار إنهاء مهام سفير تونس في البلاد جاء على وقع عدم إلمام السفير بالملفات الآنية التي يجب العمل عليها بالجزائر باعتبارها أقوى الحلفاء السياسيين والأمني لتونس ناهيك عن العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، ولم يتمكن ممثل دولة تونس الذي عمل بالجزائر لمدة ثلاث سنوات في الجزائر حل عديد الملفات المطروحة على غرار قضية رسوم المعابر الحدودية التي أثارت غضبا جزائريا بالإضافة حسب المصدر ذاته عدم التواصل مع الرعايا التونسيين منذ مواعيد الانتخابات التي جرت في 2014، بينما كان يجري استدعاؤهم في السابق إلى حضور لقاءات دورية بالسفارة وقنصليتيها العامتين في ولايتي تبسة وعنابة، لتفقد شؤونهم وتوجيههم إلى دعم حضورهم الجمعي بما يشكل رافدا مهما للتعاون المشترك مع الجزائر كما تشير ذات التقارير أن السفير ” ىكان غائبا عن أهم الأحداث التي ميزت محور الجزائر تونس وانحصر حضوره الإعلامي في تكرار أرقام عن عدد السياح الجزائريين الذين يزورون تونس فقط “.
من جانب آخر، نفى سفير تونس في الجزائر عبد المجيد الفرشيشي أن يكون هناك ” استهداف ممنهج للجزائريين بتونس مزاعم لا أساس لها من الصحة “، وأكد في ذات الوقت أن ” لا معلومات لديه بخصوص حادثة مقتل جزائري في تونس من طرف تونسيين بعد تعرضه للاعتداء وسرقة أغراضه “، قائلا إن ما حصل ” قد يكون حادثا عرضيا ليس أكثر “، وأضاف السفير التونسي المنتهية مهمته في الجزائر عبد المجيد الفرشيشي ” لا نعتبر الجزائري في تونس سائحا بل أخا لنا، وتونس لا تنسى وقفة الجزائريين معها في محنتها عام 2015 “.
إسلام كعبش