لقي أكثر من 200 شخص حتى الآن حتفهم في أحدث موجة لتفشي مرض إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت هيئة الصحة الوطنية إن نحو نصف الضحايا من مدينة بيني، التي يسكنها 800 ألف شخص، الواقعة شمال منطقة كيفو. وتمكّن برنامج للتحصين ضد المرض من تطعيم نحو 25 ألف شخص حتى الآن.
ومع ذلك، قال وزير الصحة الكونغولي، أولي إيلونغا، إن الجماعات المسلحة تواصل التحرش بالفرق الطبية في المناطق المتضررة. وفي سبتمبر، عُلّقت حملات التحصين ضد المرض في بيني عندما شنّت جماعة مسلحة هجوما في المنطقة استمر عدة ساعات. وتشهد الكونغو منذ سنوات حربا أهلية واضطرابات سياسية. وتعد موجة تفشي إيبولا الحالية، التي بدأت في جويلية، هي العاشرة التي تضرب البلاد منذ عام 1976.
وينتشر إيبولا عن طريق الاتصال عبر كميات صغيرة من سوائل الجسم البشري، وغالبا ما يكون مميتا. وفي آخر موجة للمرض، قالت وزارة الصحة إنه جرى تأكيد 291 حالة مصابة بالفيروس، وتسجيل 201 حالة وفاة. ودعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد الجماعات المسلحة إلى عدم إعاقة جهود الأطقم الطبية التي تكافح المرض. وقال إيلونغا، إن الفرق الطبية تواجه “تهديدات واعتداءات جسدية وتدميرا متكررا لمعداتهم واختطافهم بشكل مستمر”. وأضاف أن “اثنين من زملائنا في وحدة التدخل السريع الطبية فقدوا حياتهم في أحدى الهجمات”.
وفي الأسبوع الماضي، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تاضروس أدهانم، إن نقص الأمن يشكل تحديا كبيرا في مكافحة موجة التفشي الحالية.
المصدر: بي بي سي عربي