الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في ظل منافسة إقليمية بين فرنسا وإيطاليا:
إيطاليا تؤكد على دور الجزائر لإنجاح مؤتمر باليرمو

في ظل منافسة إقليمية بين فرنسا وإيطاليا:
إيطاليا تؤكد على دور الجزائر لإنجاح مؤتمر باليرمو

شكل الملف الليبي نقطة محورية في اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإيطالي جوبيي كونتي والوزير الأول أحمد أويحيى‪ ،‬ حيث أبرز المسؤولان تطابق وجهات النظر بين الحكومتين حول آليات الحل في هذا البلد الذي مزقته الفوضى، كما أفضى إلى تأكيد مشاركة الجزائر في مؤتمر “باليرمو” الأسبوع المقبل.
من الواضح أن الدبلوماسية الجزائرية لا زالت وفية لمبدئها بخصوص حل الأزمة الليبية، وهو الحوار السياسي السلمي ثم المصالحة الوطنية برعاية الأمم المتحدة، لكن من جانب آخر تبدو الجزائر أقرب إلى الموقف الإيطالي منه من الفرنسي الذي يريد تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري، في حين أن روما تبحث عن استتباب الأمن قبل الذهاب إلى استحقاقات انتخابية قد تكون كلفتها باهضة من الناحية الأمنية في بلد يعيش على وقع تقهقر أمني وانعدام السلطة المركزية.
في السياق ذاته، ركزت وكالة الأنباء الإيطالية “آكي” وبعض وسائل الإعلام الإيطالية في تناولها لزيارة رئيس الوزراء الإيطالي إلى الجزائر، أول أمس، الإثنين، على الملف الليبي، حيث أكدت أن الحكومة الإيطالية تؤكد على حضور الجزائر خاصة أن مواقف البلدين من الأزمة الليبية متطابقة.
ونقلت الوكالة الإيطالية أن رئيس الورزاء الايطالي، جويبي كونتي، أعلن أنه تحدث مع نظيره الجزائري أحمد أويحيى، بالجزائر العاصمة، “بشكل موسع عن ليبيا”، وجدد التأكيد على أن “التعزيز المؤسساتي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا لا يمكنهما المضي قدما إلا عبر عملية حوار شامل ومصالحة تقودها الأمم المتحدة، تحترم تطلعات الشعب الليبي”.
وقال كونتي، في مؤتمر صحفي مشترك مع أويحيى إنه عرض على الأخير استضافة بلاده لمؤتمر باليرمو، في 12-13 الشهر الجاري، منوها بأنه “من الضروري مشاركة المجتمع الدولي والجزائر، المعنية بشكل كامل، في هذا المشروع وفي دعم عمل الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا”.
وأردف “أنا سعيد للغاية بأن الجزائر قبلت دعوتنا” للمشاركة في هذا الحدث، وقال “آملي الشخصي في أن تقدم الجزائر مساهمة ملموسة”.
وبدوره أكد أويحيى حضور الجزائر في مؤتمر باليرمو، إلا أنه نوه بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحكم أن الدعوة وجهت إليه، سيختار من يمثلون بلاده في هذا الحدث.
كما ذكر مصدر إعلامي إيطالي متخصص في الشأن الإفريقي أن المسألة الليبية وعملية تثبيت الاستقرار في هذه البلاد، شكلت نقطة أساسية في اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإيطالي بأحمد أويحيى، وأفاد أن المسؤول الإيطالي شدد على الحاجة إلى “الحوار الشامل ومصالحة وطنية بقيادة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار للشعب الليبي”، وأشار المصدر ذاته إلى “أمل إيطاليا في أن تشارك الجزائر على أعلى المستويات في مؤتمر باليرمو في 12 و 13 نوفمبر المقبل”.
في حين يرى بعض المراقبين أن الجزائر ليست تابعة لإيطاليا بخصوص التحالفات الإقليمية في المنطقة، خاصة مع بروز صراع حاد بين فرنسا وإيطاليا حول ليبيا، انتهى بتجاذبات كبيرة بين هذين البلدين الأوروبيين فعملت فرنسا على تنظيم مؤتمر باريس حول ليبيا وردت عليها روما بمؤتمر باليرمو الأسبوع المقبل.

ميزاب: “موقف الجزائر غير تابع لإيطاليا”
وأكد أحمد ميزاب الخبير الجزائري في الشأن الليبي والإفريقي أن الجزائر “لا تستثمر في الصراعات الدولية والإقليمية حول ليبيا”، وتابع ميزاب في تصريح لـ “الجزائر”، قائلا موقف الجزائر “واضح” و”غير تابع لأي طرف من الأطراف المتصارعة على ليبيا”.
وأوضح أحمد ميزاب أن الصراع الفرنسي الإيطالي هو “حول المصالح الكبيرة المتواجدة في هذا البلد” وأضاف المتحدث “صراع بين من يريد أن يمدد استعماره وبين من يبحث على تجديد هذا الاستعمار”.
من جانب آخر، شدد ميزاب على أن الجزائر بنت موقفها منذ البداية حول احترام سيادة ليبيا والحلول السلمية للأزمة، ولم تتبع مؤخرا إيطاليا أو غيرها من الدول، وهي التي كان من المفروض أن تسير خلف المقاربة الجزائرية للأزمة في ليبيا.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super