جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
صنفت الحكومة الإيطالية في مرسوم حكومي جديد الجزائر بمعية عدة دول مغاربية وإفريقية التي “تختصر فيه إجراءات إعادة المهاجرين إلى أوطانهم”، وتوصلت روما إلى أن الجزائر بمعية بلدان أخرى “بلدان آمنة” ما يعني أن السلطات ستشرع في ترحيل فوري وسريع لـ”الحراقة” القادمين من هذه البلدان وبالتالي لن يتحصلوا مستقبلا لا على حق اللجوء ولا الإدماج في إطار إقامة مؤقتة في إيطاليا.
أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيطالية، إنه “وقّع على مرسوم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين (الحراقة) الذي يتضمن تصنيف عدد من الدول الأفريقية والأوربية كبلدان آمنة، وبالتالي سوف لن تتعدى فترة ترحيل “الحراقة” المنحدرين من هذه البلدان 4 أشهر على أقصى تقدير”.
ووفق المصدر ذاته، فإن المرسوم يتضمن تصنيف 12 بلدا كمناطق آمنة جرى العمل عليه من طرف وزارت الخارجية والداخلية والعدل، وهي الجزائر والمغرب وتونس وألبانيا والبوسنة والهرسك، والرأس الأخضر وغانا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية والسنغال وصربيا وأوكرانيا.
وأبرز وزير الخارجية الإيطالي، أنه تم إطلاق صندوق بقيمة 50 مليون أورو، لتسريع عمليات ترحيل الحراقة الجزائريين وغيرهم من قائمة البلدان الآمنة، حيث يمكن للمدة أن تصل حاليا إلى 4 سنوات، وسيتم تقليصها بموجب المرسوم إلى 4 أشهر على أقصى تقدير.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إنه سيؤدي قريبا زيارة إلى تونس والمغرب، لتعزيز الاتفاقات الخاصة بإعادة المهاجرين إلى أوطانهم.
وذكر دي مايو في مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارة الخارجية في روما، لإعلان المرسوم الحكومي الجديد بشأن إعادة المهاجرين، أن “بلاده قد أبرمت سابقا اتفاقات مع المغرب وتونس بشأن عمليات الإعادة”، لكن “هذه الإتفاقات تحتاج إلى تعزيزها أو المصادقة عليها”.
ونقلت وكالة آكي للأنباء، على لسان عمدة مدينة ميلانو الايطالية جوزيپي سالا، أن البلدية تمكنت خلال العام الحالي من إعادة “ألف مهاجر غير نظامي” إلى بلدانهم.
وأضاف سالا، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي شريك حركة خمس نجوم في الائتلاف الحاكم على المستوى الوطني، “لا أدري إن كانت هناك مدن إيطالية أخرى لديها مثل هذه الأرقام”.
وقال رئيس بلدية ميلانو، في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع اللجنة الإقليمية للنظام والأمن العام بحضور وزير الداخلية لوتشيانا لامورغيني، “المعركة لم تنته بعد، لكنني أعرف أن القليل راهن على تحقيق هذه النتائج وفي هذا الوقت”.
إسلام كعبش