جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
واصلت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، صناعة الحدث عالميا بعد الإنجاز الرائع التي حققته في الألعاب الأولمبية 2024 الجارية وقائعها بباريس، وتتوجيها بالميدالية الذهبية في اختصاص وزن 66 كيلوغراما بفوزها في المنازلة النهائية على الملاكمة الصينية، يانغ لي، بإجماع الحكام، لتسجل أرقاما غير مسبوقة في تاريخ “الفن النبيل” على عدة أصعدة، وتصبح أيضا قصة ملهمة وحديث الصحافة العالمية بعد الحملة الشعواء التي تعرضت لها قبل وأثناء الحدث العالمي.
وأكدت إيمان خليف استحقاقها ونجوميتها بالوصول إلى المشهد الختامي، واختتمت مشوارها في الأولمبياد الحالي بميدالية ذهبية تعني الكثير ليس فقط رياضيا، وإنما أخلاقيا أيضا عطفا على مسيرتها الملهمة.
وتوجت الملاكمة إيمان خليف ، بالميدالية الذهبية في الملاكمة لوزن 66 كيلوغراما، بفوزها في المنازلة النهائية على الملاكمة الصينية، يانغ لي، بإجماع الحكام، لتهدي الجزائر ميداليتها الذهبية في الأولمبياد وتنتصر لشرفها وكرامتها بعد كل ما تعرضت له خلال دورة باريس 2024.
وأبانت خليف عن تفوق كبير على كل منافساتها في وزن 66 كيلوغراما، وفازت بكل منازلاتها بإجماع الحكام، ما يؤكد نجوميتها وقوتها الكبيرتين خلال أولمبياد باريس، واستحقاقها لهذه الذهب الأولمبي عطفا على مسيرتها الملهمة، وسط مساندة غير مسبوقة من الجماهير الجزائرية داخل الوطن وخارجه خاصة الجالية المتواجد في العاصمة الفرنسية، التي كانت في الموعد بقاعة “رولان غاروس” وأكدت وفوقها بجانب البطلة منذ انطلاق أول شرارة الكراهية والعنصرية ضدها، فضلا على المساندة من الجماهير العربية وشريحة كبيرة من الجماهير في جميع أنحاء العالم، خاصة عقب وقوف اللجنة الأولمبية الدولية إلى جانبها ضد الاتهامات الظالمة والتشكيك المفضوح في أحقيتها بالمشاركة في منافسة ات، والكثير منهم كانوا قد خدعوا بالحملة التي شنت ضدها من مشاهير وسياسيين وهيئات وعلى رأسها الاتحاد الدولي للملاكمة الغير شرعي الذي حاول بكل الطرق الوقوف أمام زحف إيمان نحو منصة التتويج، عن طريق التشويش والتضليل.
ولا شك أن ما تعرضت له إيمان غير مسبوق في عالم الرياضة وفي حدث بازر كالألعاب الأولمبية، حيث لامس فيه ذلك الهجوم حدود العنصرية المقيتة والتمييز الصارخ والتنمر، بعد أن تم التشكيك في أهليتها للتنافس مع ات.
وبهذا الانجاز التاريخي تكون الملاكمة إيمان خليف قد انتصرت لشرفها وكرامتها خلال هذا الأولمبياد، وبأبعاد عالمية وتاريخية، خاصة أنه سبق وأن أدلت بتصريحات قوية بعدة منازلتها في الدور نصف النهائي، عندما وجهت رسالة أخلاقية، تضمنت دعوة إلى وقف الإهانات التي يتعرض لها الرياضيون في المنافسات الدولية، في رسالة مؤثرة تحمل كل قيم الميثاق الأولمبي والمبادئ السامية للرياضة.
ع. ب