الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / دعت إلى تكريس الشراكة بين الجامعات:
اتحادية التعليم العالي تقترح طريقة عملياتية لإنهاء السنة الجامعية

دعت إلى تكريس الشراكة بين الجامعات:
اتحادية التعليم العالي تقترح طريقة عملياتية لإنهاء السنة الجامعية

سجلت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في خضم اللقاءات التي تعكف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع الشركاء لرصد رؤى كل الفاعلين في الجامعة حول الطريقة العملية للتكفل بإنهاء السنة الجامعية 2019-2020 وتحضير الدخول الجامعي 2020-2021، ارتياحها لروح التشاور والحوار التي دأبت عليها الوزارة، وثمنت ما بادر به الوزير، عبد الباقي بن زيان، من دعوة لعقد هذه اللقاءات، معتبرة إياها دليل على الحرص الكبير الذي يوليه الوزير وطاقمه لهذا الملف من خلال العمل على رصد شتى الرؤى التي تسهم حتما في إثراء هذا المشروع.
وفي ذات الصدد، ، قدمت الاتحادية بعد اللقاء الذي انعقد الأسبوع الفارط، بين الوزير وممثلي الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بحضور إطارات الوزارة، تصوراتها بخصوص الطريقة العملياتية المتعلقة بإنهاء السنة الجامعية الحالية والتحضير للدخول الجامعي، داعية إلى ضرورة تكريس الشراكة الفعلية على مستوى مؤسسات التعليم العالي وأن يحذو المسؤولون عليها حذو الوصاية في ذلك، ومن منظور الاتحادية، فإنه في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي هو قطاع حساس له خصوصيته بالنظر لما يحمله على عاتقه من أهداف مجتمعية وتنموية، فإن الممارسة التشاركية المتفتحة والمنتجة يجب أن تتجسد في سياق ثقافة تتشبع بها كل الأطراف، مثلما هي على الصعيد المركزي، وجب أن تتجسد على صعيد قاعدي وتترجمها الممارسة.
كما ثمنت الاتحادية تبني الوزارة نهج الحوار والتشاور الذي لمسته وتأسفت لعدم اقتداء العديد من مدراء المؤسسات الجامعية بالنحو التشاركي الذي تنتهجه الوزارة وتغييبهم للحوار مما يتسبب غالبا في تشنج عبر هذه المؤسسات، وأن تجسيد تطلعات الجامعة الجزائرية وأهدافها الجوهرية، لا ينفصل عن ضرورة ترقية العمل التشاركي البناء الذي يتفتح على المساعي الخالصة، وفي هذا الشأن، فإن الاتحادية تدعو إلى نبذ الانغلاق والانفراد بالرأي بالنسبة لمدراء المؤسسات الجامعية وتكريس الشراكة الفعلية.
واقترحت الاتحادية بخصوص إنهاء السنة الجامعية 2019- 2020 في الجانب البيداغوجي، تنظيم التعليم الحضوري، حيث ترى الاتحادية أنه حتى مع اعتماد التعليم الحضوري يجب الاستمرار في التعليم عن بعد ودعمه، وهو ما دعت إليه الاتحادية في كل المناسبات، وسبق للاتحادية وأن قدمت مقترحا لتعزيز خيار التعليم الالكتروني بعدة سبل كإبرام شراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، لتوفير الخدمات المناسبة للأساتذة والطلبة والاستعانة بالأساتذة المكونين في هذا المجال في كامل المؤسسات الجامعية.
وفيما يخص آليات متابعة الشأن البيداغوجي في هذا الظرف، اقترحت الاتحادية إنشاء لجنة تقييم، تقف على تطبيق العملية وسيرها ومراقبة النوعية، على المستوى المحلي بالمؤسسات الجامعية، وحتى على المستوى الجهوي بإشراك الندوات الجهوية، هذا مع وضع آلية عملية لإحصاء ما يمكن رصده من نقائص في بعض المؤسسات والعمل على تداركها ودعمها.
كما تحدثت الاتحادية عن اعتماد أسلوب مزاولة الدراسة بالتناوب بين شتى المستويات لتجنب الاكتظاظ تفشي الوباء، و ذلك باعتماد نظام التناوب في الدراسة بين المستويات الاربعة ، واستكمال الأعمال التطبيقية والموجهة للوحدات الأساسية فقط، مع إعطاء الأولوية للدفعات المقبلة على التخرج ولا يمكن بأي حال من الأحوال تأجيل حصصها التطبيقية.
وفي سياق متصل، اقترحت الاتحادية، اعتماد نظام معين للإيواء والنقل والإطعام يشدد فيه على التدابير الوقائية والصحية كوضع مخطط تسيير الوجبات بتمديد مدة فتح المطعم وطريقة تقديم الوجبات وتنظيم الدخول والخروج بالحد المعقول.
أما بالنسبة لتدابير إنهاء السنة الجامعية 2019/2020 في حالة استمرار الوضع الوبائي، فترى الاتحادية بإلزامية الاعتماد أساسا على التعليم عن بعد والرقمنة وضرورة تشديد الاجراءات الوقائية والصحية وترك المجال للمؤسسات بتسيير عملية إنهاء السنة الجامعية والتحضير للدخول الجامعي 2020/2021 حسب ظروفها.
أما بخصوص الطريقة العملياتية المتعلقة بالتكفل بإنهاء السنة الجامعية 2019-2020 وتحضير الدخول الجامعي 2020-2021، اعتبرت الاتحادية بأن الوثيقة المطروحة للنقاش مبادرة نابعة من حرص الوصاية على إنجاح هذه العملية، وهو النهج الذي تحدوه الاتحادية، وتجاوز الظرف بنجاح كما نتمناه، فبخصوص هذا المشروع، حيث تم التعرض إلى جملة من المسائل يجب مراعاتها، ويتعلق الأمر أولا بالأولويات التي يجب أخذها بعين الاعتبار مند البداية خاصة منها الجانب البيداغوجي والصحي، والمسألة الأخرى الواجب مراعاتها هي التحديات المحتمل مواجهتها كالتحديات السوسيو – ثقافية.
وفي سياق متصل، دعت الاتحادية إلى إلغاء الحضور بالنسبة للمناقشات من قبل والاعتماد على طرق التواصل عن بعد في إجرائها ووضع تسهيلات مختلفة مثل تمكين الطالب من إرسال مذكرته كاملة عبر الخط للإدارة التي تتكفل بدورها بتشكيل لجنة لتقييم العمل

تنصيب لجنة للصحة في كل مؤسسة جامعية
ودعت الاتحادية لتنصيب لجنة للصحة داخل كل إقامة وأخرى داخل كل مؤسسة جامعية تضم أعضاء من الجامعة وأعضاء من مديرية الصحة وأطقم طبية من أجل وضع مخطط محكم يتعلق بتطبيق ومتابعة الشروط الصحية ذات الصلة بالجائحة، ينبثق عن هذه اللجنة لجان صحية تعين على مستوى الجامعة وعلى مستوى الإقامات الجامعية لمباشرة مراقبة الوضعية الصحية للطلبة والأساتذة والعمال من قياس الحرارة والتحاليل المعمول بها من أجل الكشف على الإصابات المحتملة، وتنصيب تنسيقية بين المؤسسات الجامعية ومديريات الخدمات الجامعية، وتكيف الإطار التنظيمي لمواكبة النموذج التعليمي الالكتروني، واعتماد طريقة التعليم عن بعد بشكل دائم في النظام التعليمي.
كما جاء في البيان، إنه ما دفع بالاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، إلى نشر الوعي وتأكيد ضرورة التحلّي بروح المسؤولية والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية، ما انبثق عن وباء كورونا من وضع استثنائي في قطاع التعليم العالي على غرار قطاعات أخرى في البلاد، حيث أن الاتحادية لم تتأخر في سياق العمل التشاركي عن إبراز رؤيتها التي انبثقت عنها حزمة من الاقتراحات والحلول ذات البعد الإستراتيجي، ولم تتخلف عن بلورة المقاربة المتزنة والمبنية على ما ترصده من معطيات حقيقية عبر جميع المؤسسات الجامعية.
هذا وتضمن عمل الاتحادية المتابعة المستمرة والوقوف عن كثب على شتى المسائل ذات الصلة بوضع الجامعة في ظل الوباء، موضحة أنها كانت سباقة إلى الاجتماعات التنسيقية بين أعضائها عبر تقنية التحاضر عن بعد، فضلا عن مساعيها الميدانية في الجامعات ومراكز البحث وإبرازها لإنجازات الباحثين في نطاق محاربة الوباء، واهتمامها الكبير بالجانب البيداغوجي منذ تفشي هذا الوباء وتفكيرها في كيفية إنهاء السنة الجامعية 2019/2020 بصورة عادية والتحضير للدخول الجامعي 2020/2021 منذ ظهور جائحة كوفيد 19.
أميرة امكيدش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super