الاتحاد والشبيبة من أجل خطوة جديدة نحو اللقب الشتوي
يحتضن أمسية الغد، ملعب عمر حمادي ببلوغين، قمة الجولة الـ13 من الرابطة الأولى موبيليس، بين اتحاد الجزائر وضيفه شبيبة القبائل، بداية من الساعة الـ17:45، في مباراة تعد بالكثير لما تحمله من أهمية، في صراع على كرسي الريادة وخطوة كبيرة نحو الظفر باللقب الشتوي. وسيكون لمواجهة الغد بين “سوسطارة” و”الكناري”، طابعا خاصا بالنظر للأحداث التي سبقتها، والجدل الواسع الذي دار حول موعد إجرائها حين بدء بتأخيرها إلى أول أمس الثلاثاء بعدما كانت مقررة الاثنين الماضي، وهو ما رفضه رئيس الشبيبة شريف ملال، لتندلع حربا كلامية بينه وبين رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار، وكذا المدير العام للاتحاد عبد الحكيم سرار، قبل أن تقرر الرابطة الوطنية في الأخير برمجتها لموعد غد الجمعة. وستلعب المواجهة دون شك نذتحت ضغط شديد، حيث يسعى كل فريق إلى الخروج منتصرا، عقب فوز الرئيس ملال بمعركة التوقيت ضد الرابطة وضد المدير العام سرار، ما يجعل الظفر بنقاطها مهما جدا لاستكمال المشوار، خاصة وأن الفارق بين الرائد “سوسطارة” والملاحق “الكناري” ثلاث نقاط فقط، حيث يستهدف المدرب تيري فروجي وأشباله البقاء في ديناميكية النتائج الإيجابية وتعميق الفارق بينهم وبين الشبيبة، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة ضد الضيوف الذين سيدخلون اللقاء بقوة، بالإضافة إلى أن البلبلة التي صحبت المواجهة أخلطت أوراق التقني الفرنسي وبرنامجه التحضيري، إلا أنه عمل جاهدا على تجهيز لاعبيه جيدا للمواجهة أين سيكون له عدة خيارات خاصة بعد عودة ربيع مفتاح، الذي سيكون بصفة كبيرة أساسيا بعد غياب طويل عن الرفقاء للإصابة، شأنه في ذلك شأن محمد بن خماسة الذي يستعد تيري فروجي للاعتماد عليه في الوسط رفقة كودري وبن غيث، في حين أعرب مدرب سوسطارة قلقه من إمكانية غياب الهداف برانس إيبارا الذي لا يزال يعاني من إصابة قد تجبره للركون إلى الراحة، وفي حال ذلك ستكون الفرصة مواتية لزكرياء بن شاعة من أجل قيادة القاطرة الأمامية العاصمية ضد أبناء “جرجرة”. وكان رفقاء القائد محمد الأمين زماموش قد حضروا كما يجب لهذه المواجهة، ومن المنتظر أن يختتموا تدرياتهم عشية اليوم حيث فضل تيري فروجي العمل بحصة واحدة في اليوم، على أن يكون التعداد جاهزا من أجل المواجهة التي سيكون عنوانها الإطاحة بالضيوف والتنقل إلى وهران منفردين بالريادة لمواجهة المولودية المحلية برسم الجولة الـ 14 للبطولة. من جهتها ستكون شبيبة القبائل عشية الغد بالعاصمة من أجل الدفاع عن حظوظها في اللحاق مجددا بالريادة، أين سيكون الموعد صعبا لأشبال المدرب فرانك دوما، غير أن الفرنسي أعد العدة جيدا للمواجهة، التي يسعى من خلالها للعودة إلى تيزي وزو بنتيجة مرضية ولما لا كامل الزاد، غير أن عدة عقبات تواجهه منها الغيابات حيث ستكون الشبيبة محرومة من خدمات صانع الألعاب بن يوسف للإصابة، بالإضافة إلى المهاجم النيجيري أوتشي للإيقاف، وفي ظل هذه الوضعية جهز دوما تعداده لأي سيناريو محتمل أين بحث عن الحلول اللازمة ومن المنتظر أن يزج بحمرون لصناعة اللعب أو تافني الذين يتمتعان بمؤهلات عالية لخلافة بن يوسف، فيما من المتوقع أن يأخذ اللاعب البورندي عبد الرزاق فيستون فرصته في الهجوم على أمل زعزعة شباك النادي العاصمي في “كلاسيكو” وقمة الجولة.
عادل.ب