جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دفعت الوضعية التي تعيشها البلاد والحراك الشعبي المستمر بمطالبه المتصاعدة الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني للتخندق في تكتلات مستقلة خاصة بها في محاولة منها لتكون في منطق قوة بمبادرة تمثلها تفاوض من خلالها .
الشروع في المشاورات “الموازية ” لحشد التأييد لمبادرات حزبية
فضل العديد من الأحزاب السياسية إدارة ظهرها للمشاورات التي دعا لها رئيس الدولة والشروع مبكرا في سلسلة المشاورات مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني وهي الخطوة التي بادر بها حزب جبهة القوى الاشتراكية في محاولة منه لكسب تكتل من المساندين له لندوة الحوار والتشاور التي دعا إليها والتي تصب في خانة السعي لجمع الجميع على طاولة واحد والخروج بحل توافقي لأزمة البلاد بحيث كشف الحزب في آخر بيان له عن لقاء جمعه بكل من أحمد طالب الإبراهيمي الحقوقي علي يحيى عبد النور المحامية ورئيسة حزب زوبيدة عسول بالإضافة إلى ممثلين عن القيادة الوطنية لحزب العمال والتقى قبلها مع كل من لخضر بورقعة، مصطفى بوشاشي، ناصر جابي، نور الدين بودربه واسماعيل لالماس وفارس مسدور وممثلين عن تنسيقية النقابات المستقلة المكونة من 13 نقابة وكذلك وفد عن تجمع المجتمع المدني وأكدت ذات التشكيلة السياسية أن هذه اللقاءات تندرج في إطار المساعي الذهاب نحو ندوة للتشاور وتوافق الآراء دون أي شروط مسبقة في غضون فترة زمنية معقولة.
من فعاليات قوى التغيير …..لفعاليات “8 أحزاب”
بعد 10 لقاءات ضمت شخصيات وطنية وأحزاب السياسية والكشف عن خارطة طريق حل الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد ضمن “فعاليات قوى التغيير” غير أن لقاء 8 أحزاب عشية عيد الفطر المبارك والتي كانت منتمية لهذا التكتل الأخير طرحت عديد علامات الاستفهام عن “تقلص العدد” وحصر اللقاء على الأحزاب السياسية واستثناء الأعضاء السابقين.
ويجري الحديث على أن فعاليات قوى التغيير تم طي صفحتها بصفة نهائية وتعويضها بالأحزاب السياسية في ظل خلافات داخلية مع الشخصيات الوطنية والحقوقيين والركود الذي طبعها في ظل وجودهم.
ندوة لـ تحالف المجتمع المدني من أجل الانتقال الديمقراطي
وفي السياق ذاته قررت النقابات من مختلف القطاعات والمنظمات والجمعيات هي الأخرى إنشاء تكتل خاص بها بعيدا عن الأحزاب السياسية وإنشاء منبر خاص لأفكارها ومقترحاتها و مبادراتها للمساهمة في حل أزمة البلاد من وجهة نظر المجتمع المدني والخروج من عباءة مساندة أو دعم قرارات الغير وبعد تسمية فعاليات المجتمع المدني لثلاث لقاءات متتالية اتخذت هذه الأخيرة أمس مسمى ” تحالف المجتمع المدني من أجل الانتقال الديمقراطي”.
واعتبر رئيس نقابة الانباف والعضو في تحالف المجتمع المدني من أجل الانتقال الديمقراطي في تصريح لـ “الجزائر” أن المجتمع المدني كان مغيبا لسنوات وكان جزء من تكتلات سياسية ولا يتمتع بسلطة قراراه ومقترحاته غير أن اليوم فضل أن يكون له فضاء خاصا به ومبادرة خاصة به تجعل منه قوة اقتراح وفي منطق قوة .
ويستعد تكتل المجتمع المدني لعقد ندوة وطنية منتصف شهر جوان الجاري لبلورة مبادرة خاصة بها .
تكتل الشخصيات الوطنية
وبرز تكتل الشخصيات الوطنية في المبادرة التي طرحها الثلاثي الطالب الإبراهيمي وبن يلس وعلي يحيى عبد النور والذي اقترح مبادرة للخروج من الأزمة بفتح حوار نزيه وشفاف مع ممثلي الحراك.
زينب بن عزوز