شرع الوزير الأول للنيجر، بريجي رافيني، أمس الاثنين، في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين، بدعوة من نظيره الجزائري نور الدين بدوي و كان في استقبال السيد رافيني بمطار هواري-بومدين الدولي الوزير نور الدين بدوي، بحضور وزير الشؤون الخارجية، صابري بوقادوم، ووزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، صالح الدين دحمون.
وتندرج زيارة رافيني للجزائر، في طار تقاليد الحوار والتشاور التي تربط البلدين، كما ستمسح للطرفين ببحث مستوى التعاون الثنائي وكذا آفاق تفعيله وتوسيعه، كما أعلنته مصالح الوزارة الأولى،وحسب نفس المصدر، ستكون هذه الزيارة أيضا فرصة للتطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
وينتظر أن يلتقي ضيف الجزائر، عددا من المسؤولين فيما سيكون الأمن والإرهاب على رأس جدول أعماله.
وحسب مصادر دبلوماسية سيلتقي الوزير الأول للنيجر، بريجي رافيني كلا من الوزير الأول نور الدين بدوي و وزير الشؤون الخارجية، صابري بوقادوم، ووزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، صالح الدين دحمون،إذ ينتظر أن يعقد بدوره مجموعة من اللقاءات المتعددة.
وحسب ذات الجهة فإن شبح الجماعات الإرهابية وسيكون على رأس أجندة الوزير ومرافقيه إذ سيحتل ملف التعاون الأمني حيزا مهما من مباحثات الوزير مع الطرف الجزائري خلال لقائه الذي سيتواصل لنهار اليوم وذلك في وقت تتزايد فيه التهديدات الإرهابية على المنطقة، خاصة وان الجزائر تلعب دور مهم.
وللإشارة، تعرف العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر والنيجر بأهميتها الإستراتيجية منذ عقود، وترتكز على روابط تاريخية متينة عززتها التحديات المشتركة في المنطقة ويحرص البلدان على ضمان استمرار التعاون في مختلف المجالات، من خلال تبادل الزيارات الرسمية بشكل دوري، كما فرض الوضع المتردي في ليبيا، التي تتقاسم الحدود مع البلدين، رفع درجة التأهب للتصدي لانتشار الأسلحة وتحرك الجماعات الإرهابية، و كذا تكثيف الجهود الدبلوماسية، عبر آلية دول جوار ليبيا التي بادرت بها الجزائر، وتضم النيجر، تشاد، السودان، مصر وتونس.
على الصعيد الاقتصادي، ينتظر أن تقطف، قريبا، ثمار المشروع الضخم المتمثل في الطريق العابر للصحراء، الذي سيربط ميناء الوسط (تبيازة) بـ05 دول إفريقية، بينها النيجر، حيث لازالت الأشغال مستمرة على المقطع الأخير الرابط بين البلدين والممتد على مسافة 250 كلم.
وينتظر أن يتوج زيارة الوزير الأول النيجري، عقد اتفاقات جديدة في قطاع التعليم العالي والقضاء، والتي ستعزز حضور الطلبة النيجريين في المعاهد والجامعات الجزائرية ووضع آليات قضائية مشتركة لمتابعة المجرمين.
رزاقي.جميلة