اعتبرت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أن إبرام اتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة والفنون والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة اليوم خطوة أولى من أجل أطفال التوحد الذين من حقهم الحصول على نصيبهم الثقافي، مشيرة أن فضاءات الطفل التي تحوزها وزارة الثقافة خاصة مكتبات المطالعة العمومية عملت دائما وتعمل من اجل تنشيط ثقافي لفائدتهم.
وأكدت بن دودة على تكثيف المادة التثقيفية الموجهة لهذه الفئة موضحة أنها قبل سنة وجهت “تعليمة للمؤسسات تحت الوصاية قصد تهيئة محيطها لينسجم وذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص عدد من الفضاءات لفائدة المكفوفين وجزء من الدعم لنشر كتب البراي كما سيكون قريبا لأطفال” التوحد ” فضاءاتهم عبر كل الولايات بمرافقة من مختصين و جمعيات المجتمع المدني.
وقد تم توقيع الاتفاقية وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، بحضور إطارات من الطرفين، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى تحديد شروط وكيفيات توسيع التعاون بين وزارة الثقافة والفنون والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة في مجال ترقية الطفولة حيث يقوم الطرفان باتخاذ التدابير لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال حماية حقوق الطفل وترقيتها و تشجيع النشاطات الثقافية الموجهة للأطفال من خلال إعداد برامج وطنية مشتركة… كما تهدف الاتفاقية المبرمة إلى تمكين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الولوج إلى فضاءات المطالعة العمومية ومنح الفئات الخاصة التسهيلات اللازمة و تسهيل إدماج الأطفال في مختلف الورشات الفنية والبيداغوجية (موسيقى، مسرح رسم، أشغال يدوية ) وكذا إنشاء نوادي تثقيفية وتعليمية للطفل لتنمية وتطوير الحس الفني للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إشراكهم في نوادي الموسيقى الناشطة بدور الثقافة.
في السياق، أشادت مريم شرفي بالمبادرة، معتبرة أن اهتمام بلادنا بحماية الطفولة نابع من تراثنا وانتمائنا العريق ويعرف باستمرار تقدما ملحوظا في تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات في إطار سياسة وطنية شاملة تستند على الترسانة القانونية التي تكرس حقوق الطفل وعلى تنفيذ التزامات بلادنا الدولية ذات الصلة لاسيما الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي كانت الجزائر السباقة في المصادقة عليها، لافتة إلى مختلف جهود الهيئة لفائدة الأطفال المصابين بالتوحد.
صبرينة ك