أبرمت وزارة السياحة و الصناعات التقليدية اتفاقية توأمة مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين، الأمس، تخص المعاهد الوطنية الثلاثة المتخصصة في التكوين الفندقي والسياحي.
وأكد عبد القادر بن مسعود خلال كلمته على هامش إبرام الاتفاقية أن هذه الإجراءات تهدف بالأساس لتوفير الشروط اللازمة لجذب الشباب نحو التكوين في قطاع السياحة، كما جاءت هذه الإتفاقية حسب ذات المسؤول من أجل التنسيق بين القطاعين فضلا عن رفع عدد الشباب المكونين في قطاع السياحة وإدماجهم في عالم الشغل.
وتهدف إجراءات الحكومة من خلال الاتفاقيات بين مختلف القطاعات إلى دفع الشباب لخلق مؤسساتهم الخاصة حسب عبد القادر بن مسعود وأضاف ذات المتحدث أن ترقية و تطوير إمكانيات التكوين ستسمح بترقية الموارد البشرية، وتطويره وفق مع ما يتواكب و السوق السياحية، وأكد المسؤول الأول عن قطاع السياحة بأن هذه الإجراءات تندرج في إطار المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية”سدات”، خاصة ما تعلق بوضع مخطط الجودة السياحية.
ويهدف هذا المشروع إلى دعم الشراكة وتطوير مناهج التكوين، و على رأسها فتح تخصصات في السياحة الدينية، والثقافية، تخصصات سياحة ريفية و ايكولوجية، كما تم استحداث أيضا تخصصات في السياحة الشاطئية و الجبلية، فضلا عن تخصصات في السياحة الصحراوية و السياحة المستدامة بالجنوب.
هذا ودعا عبد القادر بن مسعود مسؤولي هذه المعاهد إلى ضرورة بذل مزيد من المجهودات والحرص على إنجاح المخطط الحكومي، ابتداء من الدخول التكويني المقبل
وفي ذات السياق ،كشفت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، عن وجود 1295 مؤسسة تكوينية تمثل الصرح التكويني للقطاع، من بينها 127 مؤسسة توفر تكوينات متعلقة بالسياحة والفندقة وكل التخصصات والمهن التي تدور حولها، مشيرة إلى اتفاقيات التعاون مع القطاعات الأخرى التي سمحت بتكوين وتأهيل أزيد من 4000 عامل وإطار بقطاع السياحة.
كشفت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، أرقاما وإحصائيات خاصة بالمقاعد البيداغوجية التي توفر في كل دخول مهني للتكوين في المجال السياحي، حيث شهدت إمكانيات وعروض التكوين في التخصصات المتعلقة بالسياحة والفندقة ارتفاعا متواصلا منذ عدة سنوات، ففي سنة 2015 كان عدد المتكونين أقل من 11.000 متربص، ثم ارتفع بعد ذلك إلى نحو 27.000 متكون خلال سنة 2017، ليتجاوز 41.000 سنة 2018. وعرف دخول التكوين المهني لدورة فيفري 2019 لوحدها توفير ما يزيد عن 15.50 بالمائة من مناصب التكوين، المجهودات المبذولة في توفير التكوين واستقطاب الشباب لتخصصات السياحة والصناعات التقليدية، بما من شأنه أن ينعكس إيجابا على تعداد المتخرجين الذين اكتسبوا مهنة في عالم السياحة، حيث بلغ هذا عددهم خلال السنة التكوينية 2017/2018 ما يزيد عن 30.783 خريج، أما بالنسبة لمتخرجي دورة فيفري 2019 فوصل عددهم إلى 15.449 متخرج بشهادة.
إلى جانب العمل على تحضير وتكوين اليد العاملة المؤهلة الجديدة من الشباب الذي يلتحق بالمؤسسات التكوينية، حيث تسعى وزارة التكوين والتعليم المهنيين في إطار الشراكة والتعاون مع القطاعات الأخرى إلى إعادة تأهيل ورفع مستويات اليد العاملة في مجالات الفندقة والسياحة، من خلال تكوين متواصل تؤطره اتفاقيات عديدة بين القطاعات المعنية، حيث أبرمت أول اتفاقية إطار بين قطاعي التكوين والتعليم المهنيين من جهة، والسياحة والصناعات التقليدية.
من جهة أخرى، بتاريخ 15 سبتمبر 2014، وضعت الأطر التشريعية لتعاون فعال وناجع بين السياحة والتكوين في الجزائر، وأمام كثافة النشاطات التي أتاحت هذه الاتفاقية تنظيمها والاستفادة منها، جاءت بتاريخ 27 فيفري 2018 اتفاقية أخرى تم التوقيع عليها لتطوير المؤهلات المهنية وتدعيم كفاءات العمال، وهو ما مكن من تحديد برنامج يشمل تكوين وتأهيل أزيد من 4000 عامل وإطار بقطاع السياحة، وفي هذا الإطار فإن معهدي تقنيات السياحة والفندقة لوزارة السياحة والصناعات التقليدية لكل من بوسعادة وتيزي وزو والمعهد الوطني المتخصص للتكوين في السياحة والفندقة التابع لوزارة التكوين والتعليم المهنيين سيوقعان على اتفاقية توأمة تمكن المستفيدين من التكوين من تأهيل مقدراتهم وفق المقاييس المعمول بها وطنيا ودوليا.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الاقتصاد / بهدف جذب الشباب نحو التكوين في قطاع السياحة:
اتفاقية توأمة بين السياحة والتكوين المهني
اتفاقية توأمة بين السياحة والتكوين المهني