جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلنت الجزائر تأجيل تاريخ الاجتماع الحادي عشر لدول الجوار الليبي إلى شهر ماي المقبل بعدما كان مقررا تنظيمه شهر أفريل، بسبب ترقب تعيين الأمين العام الأممي ممثله الخاص الجديد في ليبيا، أو الإبقاء على الممثل الحالي، مارتن كوبلر، من أجل تنظيم الاجتماع واستكمال جهود دعم الحل السياسي للأزمة.
في الوقت الذي يزور فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر الجزائر اليوم، من أجل بحث وتقصي حصيلة جولة وزير الشؤون الإفريقية والمغاربية والعربية عبد القادر مساهل الأسبوع الماضي إلى مختلف مناطق ليبيا، وحسب بعض التقارير المتابعة لزيارة الدبلوماسي الأممي فإن هناك توجها لتعديل اتفاق الصخيرات الموقع في 17 من ديسمبر 2015 في منتجع الصخيرات بالمغرب.
وتعتبر الجزائر رائدة في فتح باب الحوار بين الفرقاء الليبيين حيث بادرت إلى احتضان أول اجتماع لآلية دول الجوار الليبي في ماي 2014 وشددت على ضرورة تبني الحل السياسي الذي يضمن الثوابت المتمثلة في الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وتماسك وانسجام شعبها، وكذا ضرورة مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لكيان ومستقبل هذا البلد ووضع المصلحة العليا لليبيا فوق كل اعتبار.
وتجدر الإشارة إلى أن جولة مساهل التي اختتمها الجمعة الماضي، وزار من خلالها عدد من المناطق الليبية ومختلف الأطراف السياسية والعسكرية في هذا البلد سواء في مدن البيضاء وبنغازي أو الزنتان ومصراتة وطرابلس حيث أبدت استعدادها للحوار من أجل إيجاد حلول عملية وسريعة للأزمة، وكانت تلك اللقاءات فرصة للوزير مساهل للتأكيد أمام الليبيين أنه ” لا يمكن حل الأزمة في ليبيا إلا من خلال الحوار والمصالحة ” وأن على الليبيين التوصل إلى حل ” في إطار الحوار الليبي الليبي داخل ليبيا وبدون تدخل خارجي”.
وتعرف الساحة الدبلوماسية المغاربية والأوروبية نشاط مكثف في الآونة الأخيرة في سبيل إيجاد توليفة ومخرج للمأزق الليبي، وإن اختلفت التحركات فإن المسعى واحد هو دفع فرقاء الحكم في ليبيا لإيجاد فرصة للتحاور وإنشاء تصور جديد للدولة حفاظ على وحدة واستقرار البلد وجواره المغاربي والمتوسطي، وفي الوقت الذي تسعى فيه الجزائر لجمع الأطراف الليبية، هناك أنباء عن لقاءات ليبية ليبية في تونس، وحديث عن مسعى قد يكون اتحاد المغرب العربي بصدد بلورته في مقبل الأيام.
إسلام كعبش