جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
من المتوقع أن تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ومنتجي النفط من خارجها اجتماعا بعد غد الإثنين، وسيتم خلاله البحث عن حلول لاستقرار أسعار النفط، وكذا السعي لإحياء اتفاق خفض الانتاج النفطي مع شركاء المنظمة من خارجها وعلى رأسهم روسيا وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية التي ستخفض أيضا انتاجها.
وقالت وزارة الطاقة الأذربيجانية، أمس، إنه “من المزمع عقد اجتماع لمجموعة “أوبك+ ” في 6 من أفريل الجاري، وذلك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة”، وأضافت- حسب ما نقلته وكالة رويترز- إنه “من المتوقع أن تشارك جميع دول “أوبك+” وإن النقاش سيجري حول تحقيق استقرار الأسعار في سوق النفط”.
وينتظر حسب المحللين إعادة إحياء اتفاق خفض الإنتاج سواء لدول المنظمة أو لشركائها من خارجها خلال هذا الاجتماع، وعلى رأسهم روسيا مع إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية التي يبدو أنها أيضا ستعمل على خفض إنتاجها، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس، أنه يتوقع أن تخفض السعودية وروسيا انتاجها النفطي بحوالي 10 ملايين برميل يوميا، وبالموازاة مع ذلك، يجتمع ترامب بمدراء شركات النفط الأمريكية بغرض بحث إمكانية إجراء تخفضيات على الانتاج المحلي، وفقا لمصادر إعلامية.
هذا وكانت السعودية قد دعت أول أمس، إلى عقد اجتماع طارئ لأعضاء منظمة “أوبك” والمنتجين الآخرين – بمجموعة “أوبك+” من أجل دراسة آليات تحقيق التوازن في سوق النفط التي تمر بحالة من الاضطراب منذ الاسبوع الأول مارس الماضي الذي عرف ضخ إمدادات كبيرة بالرغم من تراجع الطلب بسبب انتشار وباء كورونا، وهو ما أدى إلى انهيار الاسعار إلى أقل من 20 دولار، وقالت الرياض أنها تريد التوصل إلى اتفاق نفطي “عادل” لجلب الاستقرار إلى سوق الخام.
من جانبه، أعلن العراق دعمه لهذه المبادرة حيث صرح المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أزل أمس إن بلاده “على ثقة من إمكانية التوصل إلى اتفاق إيجابي في اجتماع أوبك القادم من أجل استعادة التوازن”.
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أكد بدوره أول أمس، أن موسكو قد تعود إلى مفاوضات النفط مع الرياض بعد انتهاء سريان تنفيذ اتفاق الخفض المشترك، وأضاف متحدثا إلى وسائل إعلام محلية أن بلاده ستواصل المباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص أسواق النفط.
وكان نوفاك تحادث مع وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت الثلاثاء الماضي، بخصوص تهاوي الأسعار واتفقا على إجراء مباحثات بمشاركة كبار منتجي النفط الآخرين ومستهلكيه، وجرت المكالمة بعد يوم من اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي على أن يبحث كبار مسؤولي الطاقة لكلا البلدين اضطرابات أسواق النفط العالمية.
من جانبه، نقلت صحيفة الوطن العمانية قال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي أول أمس، حسب ما نقلته صحيفة الوطن العمانية، إن بلاده ترحب بدعوة الولايات المتحدة للدول الأعضاء في “أوبك لبحث سبل وقف انهيار أسعار النفط.
ولا تعد سلطنة عمان عضوا في منظمة “أوبك”، لكنها عضو في تحالف” أوبك+” الذي يضم “أوبك” ودولا من خارجها والذي أبرم اتفاقا بخصوص إنتاج النفط أدى إلى استقرار نسبي في أسعار الخام منذ 2017.
وقال وزير النفط العماني إن “الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للدول الرئيسية في منظمة أوبك بالعودة إلى المفاوضات قد تفتح بارقة أمل في أن تشهد الفترة القادمة حلولا عملية لموضوع ضبط تراجع الأسعار”.
وأضاف أن وضع السوق النفطية “يمر بمرحلة حرجة وأن الخسائر المالية والاقتصادية خاصة بالنسبة للدول المنتجة والمعتمدة في عوائدها على النفط ستكون كبيرة إذا ما استمرت الأسعار بوضعها الحالي”.
هذا وانهارت أسعار الخام العالمية بأكثر من 50 بالمئة إلى أقل من 20 دولارا للبرميل منذ انهيار “اتفاق أوبك+” الخاص بالإنتاج.
رزيقة.خ