افتك عرض “خيش وخياشة” لنجدة وهران الجائزة الكبرى في مهرجان مسرح الهواة مستغانم في طبعته الثانية والخمسين التي اختتمت سهرة السبت إلى الأحد، حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”.
وذهبت جائزة أحسن دور نسائي مناصفة بين ليلى بن عطية من البليدة وعازب يسرى من القليعة، أما أحسن دور رجالي فعادت لمحمد بريك شاوش في عرض البراغيث لجمعية المنارة قورصو.
جائزة لجنة التحكيم عمر برناوي فكانت مناصفة بين مسرحية “سي ني” للتعاونية ماشاهو تيزي وزو و فرقة مناهل بسكرة لعرض مولود، جائزة أحسن سينوغرافيا لمسرحية “البراغيث” لجمعية المنارة قورصو، جائزة أحسن نص لنص المكتوب لجمعية مصطفى كاتب استيديا مستغانم، وأحسن إخراج لعرض تذكرة إلى قرطبة لجمعية آفاق الجنوب الأغواط، أحسن عرض متكامل نجدة شباب الباهية وهران.
وشارك في الطبعة 52 من المهرجان ضمن المنافسة 12 فرقة مسرحية من ولايات مستغانم ووهران وتيبازة وبومرداس والبليدة وتيزي وزو والأغواط والمسيلة وبسكرة وخارج المنافسة عشرة فرق قادمة من ولايات تيارت والبويرة وعين الدفلة والأغواط وبومرداس ومستغانم.
وتم خلال هذه التظاهرة الثقافية تنظيم ثلاث ورشات تكوينية في فن التمثيل والسينوغرافيا والكوريغرافيا بمدرسة الفنون الجميلة “محمد خدة” ومقر جمعية “الإشارة” يؤطرها تقنيون ومختصون على غرار شرشال محمد وجاوسطي لخضر من الجزائر والريح طارق من المغرب.
وتدخل ورشتا التمثيل والسينوغرافيا في إطار الاتفاقية المبرمة بين محافظة المهرجان والهيئة العربية للمسرح وتعتبر ثاني تجربة على المستوى العربي بعد الأردن.
وأقيمت عروض خارج المنافسة وتنشيط المحيط ببلديتي خير الدين وإستيدية وأحد المراكز التجارية الكبرى ببلدية حاسي مماش . كما سيتم عرض فيلمين وثائقيين حول ولد عبد الرحمن كاكي وبلمقدم عبد القادر، للمخرج عبد اللطيف مراح.
و المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمدينة مستغانم، يعتبر من اعرق التظاهرات الثقافية على المستويين الإفريقي والعربي حيث شكل ظهوره لأول مرة في خريف1967 منعرج جديد في مجال الخريطة الثقافية للجزائر المستقلة من خلال بروز منبر للتعبير الفني الحر والمتميز بفضل نخبة من الوطنيين الدين تشبعوا بمفاهيم الحركة الوطنية السائدة في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية.
وتتميز هده التظاهرة كونها نابعة من الأوساط الشعبية التي ساندت و احتضنت المهرجان مند الطبعات الأولى بعيدا عن الإطار الإداري والسياسي، حيث ساهم في استمرارية المهرجان مجموعة من محبي المسرح وفي مقدمتهم المرحوم الجيلالي بن عبد الحليم فضلا عن أعضاء من فوج الفلاح للكشافة الإسلامية ونقابة المبادرة والسياحة لمدينة مستغانم.
صبرينة كركوبة