سقطت أمس الباء الثانية من الباءات التي طالب الشعب برحيلها بإعلان رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب استقالته بعد سلسة من الضغوط والتضييق الذي مورس عليه من نوابه و كافة رؤساء الكتل البرلمانية وانتهت عشية اختتام الدورة البرلمانية بسحب الحراسة الشخصية منه ليجد نفسه في عزلة كبيرة دفعته للاستقالة من منصبه.
صمود رجل الثالث في الدولة معاذ بوشارب في منصبه لم يدم طويلا بعد سلسلة الضغوط التي تعرض لها في الآونة الأخيرة من داخل الغرفة السفلى من نواب ورؤساء الكتل البرلمانية الذين جمدوا كافة نشاطات هذه الهيئة التشريعية وعمقوا من عزله هذا الأخير بمقاطعة كافة النشاطات والأيام البرلمانية التي برمجها مكتب المجلس ليقابل بكلمة ” الرحيل ” في كل مرة لتكتب أمس نهاية قصة ” رجل الكادنة” برمي المنشفة بعد أكثر من 8 أشهر على رأس المجلس الشعبي الوطني .
الأبواب الموصدة التي ميزت الغرفة السفلى أمس منعت بوشارب من تقديم استقالته بنفسه بحيث كلف نائبه محمد موساوجة بتبليغ استقالته لمكتب المجلس هذا الأخير عقد اجتماعين الأول أقر فيه المكتب بالإجماع حالة شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني بسبب الاستقالة وفقا لأحكام المادة 10 من النظام الداخلي، قرر مكتب المجلس إحالة ملف شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني على اللجنة القانونية والإدارية والحريات لإعداد تقرير إثبات الشغور وتكليف نائب الرئيس تربش عبد الرزاق، بتسيير شؤون المجلس إلى غاية انتخاب رئيس جديد.
كما عقد مكتب المجلس الشعبي الوطني برئاسة نائب الرئيس عبد الرزاق تربش اجتماعا ثانيا خصص للشروع في تنفيد الاجراءات المتعلقة بالمادة 10 من النظام الداخلي بعد إحالة مكتب اللجنة ملف شغور منصب الرئيس بسبب الاستقالة على لجنة الشؤون القانونية والادارية والحريات لدراسته ثم إعداد تقرير إثبات شغور المنصب .
وتنص المادة 10 من النظام الداخلي أنه وفي حالة شغور منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني بسبب الاستقالة أو العجز أو التنافي أو الوفاة يتم انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني بنفس الطرق المحددة في هذا النظام الداخلي في أجل أقصاه خمسة عشر(15) يوما اعتبارا من تاريخ إعلان الشغور
يتولى مكتب المجلس الذي يجتمع وجوبا لهذا الغرض تحضير ملف حالة الشغور وإحالته على اللجنة المكلفة بالشؤون القانونية وتعد هذه اللجنة تقريرا عن إثبات حالة الشغور، يعرض في جلسة عامة للمصادقة عليه بأغلبية أعضاء المجلس.
وفي هذه الحالة يشرف على عملية الانتخاب أكبر نواب الرئيس سنا من غير المترشحين بمساعدة أصغر نائبين في المجلس الشعبي الوطني.
هذا و تأجلت أمس إختتام الدورة البرلمانية للمجلس الشعبي الوطني بحيث تم منع رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب والوزير الأول نور الدين بدوي والطاقم الحكومي من و لوج الغرفة السفلى بحيث أوصدت كافة مداخل هذه الهيئة التشريعية في وجههم .
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / أمام استقالة بوشارب من رئاسة المجلس الشعبي الوطني :
اختتام دورة المجلس يؤجل وبابه يغلق في وجه الحكومة
اختتام دورة المجلس يؤجل وبابه يغلق في وجه الحكومة
أمام استقالة بوشارب من رئاسة المجلس الشعبي الوطني :
الوسومmain_post