جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يختتم اليوم الخميس، ملتقى المجموعات المتخصصة للمواد التعليمية بالمجلس الوطني للبرامج والذي يتناول موضوع مراجعة المناهج على ضوء مستلزمات التقييم النوعي وهو الملتقى الذي يأتي بعد حديث وزير التربية عن إصلاحات ستطال المنظومة التربوية في كافة المراحل التعليمية الثلاث.
وأكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد خلال إشرافه على هذا الملتقى أول أمس، بأن مراجعة مناهج التعليم الإلزامي وإعادة كتابة مناهج التعليم الثانوي، يُعدّ أولوية وفق ما يتيح الوصول إلى الأهداف، بالنوعية والكيفية والآجال المحددة لتجسيد مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، .
وأضاف بلعابد بأن المنهاج هو الذي يصنع الأجيال ويكون الشخصية المعنوية والثقافية والتربوية والمجتمعية للمواطن، وهنا تكمن أهميته، فهي رسالة كبيرة ونبيلة وحسّاسة في نفس الوقت، تضطلع بها المدرسة، ومن هنا تأتي أهمية المجلس الوطني للبرامج في تنفيذ سياسة التربية الوطنية.
وأكد الوزير بأن المجلس الوطني للبرامج زُوِّد بالموارد البشرية اللازمة من ذوي الخبرات في مجال التربية والتعليم وخبراء من هيئات مؤسساتية مختصة تتمثل في المجلس الإسلامي الأعلى، المجلس الأعلى للغة العربية المحافظة السامية للأمازيغية والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وكذلك من جامعيين وباحثين في مختلف المجالات العلمية والتخصصات، ومجموعات متخصصة في المواد، دورهم السهر على ضمان السند العلمي للبرامج التعليمية، كونهم العامل المجسّد للأفكار والضامن للانسجام العمودي (داخل المادة نفسها) والأفقي (بين المواد) والعين الساهرة على المتابعة في الميدان.
وأبرز النقابي، محجوب عرايبي لـ”الجزائر” بأن “إصلاح المنظومة التربوية والبرامج كان من مطالب نقابات التربية واليوم يتجسد وهناك خطوات وجهود حثيثة يتم القيام بها في المجال”، وثمن بالموازاة مع ذلك “توسيع تمثيل المجلس الوطني للبرامج ليشمل هيئات أخرى”.
وكان بلعابد قد أكد شهر ديسمبر الماضي، بمجلس الأمة بأن المرجعية العامة للمناهج المعتمدة في بلادنا تستمد أسسها من الدستور والقانون التوجيهي للتربية الوطنية، وأضاف بأنه تم إدراج هذا ملف ضمن خطة نشاط وزارة التربية الوطنية المنبثق عن مخطط عمل الحكومة وذلك وفقا لرزنامة مرتبطة بتواريخ محددة الانجاز.
وذكر أن كل ما يخص البرامج المدرسية يتم التكفل به من طرف المجلس الوطني للبرامج والذي يعد هيئة وطنية مختصة بتقديم آراء والاقتراحات حول المسائل المتعلقة بالبرامج والمناهج والمواقيت والوسائل التعليمية وهي موضوعة تحت وصاية وزارة التربية الوطنية.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد عقدت ملتقى تحضير امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي نهاية شهر ديسمبر الماضي، بحيث عكف المفتشون خلال هذا الملتقى على مراجعة نماذج الاختبارات المنجزة وضبطها وإعداد الدليل المنهجي الذي سيتم الاعتماد عليه تمهيدا للامتحانات التي ستجري في الفترة الممتدة من 2 إلى 18 ماي المقبل.
وسيدخل امتحان تقييم المكتسبات حيز التنفيذ هذه السنة، وسيكون ذا طابع محلي وينظم على مستوى المقاطعات التفتيشية وهذا النوع من التقييم من شأنه منح حظوظ أوفر للتلاميذ في استكمال مسارهم الدراسي والتقليل من نسب الإعادة في السنة الأولى متوسط.
زينب. ب