سجلت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء بالجلسة الأوروبية لتتداول فوق أدنى مستوياتها فى ثلاثة أسابيع والتى سجلتها فى وقت سابق من تعاملات الجلسة الآسيوية، يأتى هذا الارتفاع بدعم من التوقعات المتزايدة من تراجع المخزونات الأمريكية خلال الفترة الموسمية، ولكن حد من المكاسب اصدار الحكومة الأمريكية تقريرها الشهرى الذى أشار إلى احتمالية ارتفاع معدل انتاج النفط الصخرى خلال شهر سبتمبر وتسجيله رقم قياسى جديد.
وصعد النفط الخام الأمريكى ليصل سعر البرميل عند 47.65 دولارا من سعر افتتاح جلسة التداول عند 47.49 دولارا، وقد سجل أعلى سعر البرميل عند 47.71 دولارا بينما سجل أدنى سعر عند 47.33 دولارا وهو الأدنى فى ثلاثة أسابيع، كما ارتفع خام برنت ليصل سعر البرميل عند 50.85 دولار من سعر الافتتاح عند 50.64 دولارا، وقد سجل أعلى سعر للبرميل عند 50.87 دولار بينما سجل أدنى سعر عند 50.42 دولارا.
اختتم النفط الخام الأمريكى “تسليم سبتمبر” تعاملاته بالأمس متراجعًا بنحو 2.5% كما خسرت عقود برنت “تسليم أكتوبر” نحو 2.6% مسجلة أكبر خسارة يومية منذ 21 جويلية.
وسوف يعلن معهد البترول الأمريكى فى وقت لاحق عن بياناته غير الرسمية للمخزونات الأمريكية للأسبوع الماضى، فيما ستصدر البيانات الرسمية غدًا من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وسط توقعات تظهر تراجع المخزونات بواقع 3.6 مليون برميل مسجلًا سابع تراجع أسبوعى على التوالى.
أصدرت الحكومة الأمريكية تقريرها الشهرى والذى أظهر احتمالية رفع معدلات انتاج النفط الصخرى خلال سبتمبر ليصل إلى 6.15 مليون برميل يومى وهو الأعلى على الإطلاق.
وتسعى أوبك والمنتجين المستقلين على زيادة نسبة التزام الدول المشاركة فى اتفاق تخفيض مستويات الانتاج بالحصص المقررة لكل منهما، حيث أن نسبة امتثال الدول قد تراجعت لأدنى مستوياتها فى شهر جويلية.
للاشارة تتحرك اسعار النفط الخام بشكل عرضي وسط تباينات طفيفة قبيل صدور بيانات معهد البترول الامريكي.
وعلى هذا الاساس يسير الخام الامريكي بالقرب من سعر السبعة والاربعين دولاراً ونصف للبرميل، وأما نفط برنت فيتحرك بالقرب من سعر الخمسين دولاراً ونصف.
ويشار الى أن النفط الخام يسجل ادنى مستوياته في الاسابيع الثلاثة الاخيرة، وهذا بسبب المخاوف من ضعف الطلب الصيني على النفط، حيث تعتبر الصين ثاني أكبر مستهلك للذهب الاسود في العالم.
كما ولا تزال اسعار الخام تتعرض لضغوطات بيعية جراء تقييم التجار للعرض والطلب في الاسواق والتوقعات بشأن عودة توازن السوق.
وتتجه الانظار نحو بيانات معهد البترول الامريكي بشأن المخزونات النفطية المحلية، وهذا قبل صدور البيانات الرسمية للمخزونات الامريكية اليوم الاربعاء من قبل ادارة معلومات الطاقة.
ق.و