سجلت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات امس الثلاثاء بعد أن شهدت تراجعًا الاثنين، ويأتى هذا الارتفاع الحالى بدعم من تراجع الصادرات النفطية من العراق على خلفية الأزمة القائمة فى إقليم كردستان، إضافة إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بارتفاع معدلات الطلب من الدول الآسيوية على النفط.
ويتداول النفط الخام الأمريكى عند سعر 51.97 دولار للبرميل من سعر الافتتاح عند 51.84 دولار، وقد سجل أعلى سعر للبرميل عند 52.01 دولار بينما سجل أدنى سعر 51.48 دولار.
يأتى الدعم الحالى لأسعار النفط من تراجع الصادرات النفطية فى العراق ثانى أكبر منتج للنفط فى أوبك بعد المملكة العربية السعودية، وخلال الشهر الجارى انخفضت الصادرات النفطية العراقية بأكثر من 200 ألف برميل يوميًا من 600 ألف برميل والتى تتدفق عبر خط أنابيب إقليم كردستان والذى يصل إلى ميناء جيهان التركى.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضى استطاعت أسعار النفط تحقيق مكاسب بنحو 1.5% مسجلة ثانى ارتفاع أسبوعى على التوالى، وذلك بسبب المخاوف المتزايدة من توقف الإمدادات النفطية من العراق على خلفية المعارك والصراع المسلح بين القوات العراقية والقوات الكردية على الاستيلاء على مدينة كركوك، بالإضافة إلى تراجع المخاوف بشأن فائض المعروض فى الولايات المتحدة وبالأخص بعد تراجع عدد منصات الحفر الأمريكية خلال الأسبوع الماضى لأدنى مستوياتها فى أربعة أشهر.
كما تدعم الأسعار التوقعات المتزايدة بقيام أوبك رسميًا بتمديد اتفاق تخفيض مستويات الانتاج لمدة تسعة أشهر بعد شهر مارس المقبل وذلك خلال اجتماع أوبك فى نوفمبر القادم. ومن جهة أخرى قالت وكالة الطاقة الدولية معدلات الطلب على النفط فى الدول الآسيوية ما زالت فى نمو متواصل حتى عام 2040 على الأقل، لأن تلك الدول تعتمد على الوقود الأحفورى فى قطاع النقل والمواصلات.
قال وزير الطاقة الروسى “ألكسندر نوفاك” امس الثلاثاء أن خلال التسعة أشهر الأخيرة بلغ التزام منتجى النفط باتفاق تخفيض مستويات الانتاج نحو 102%، وأضاف أنه سيناقش مع نظيره السعودى “خالد الفالح” مسألة تمديد اتفاق تخفيض مستويات الانتاج فى بداية شهر نوفمبر فى الرياض.
ق.و