تواصل أسعار النفط الارتفاع فوق 75 دولار للبرميل منذ أيام، متأثرة بالأزمة الفنزويلية وفرض ترامب لعقوبات على إيران، حيث يتوقع أن تنتعش الخزينة العمومية بأكثر من 10 مليار دولار في حال استمرت أسعار النفط بين 72 و75 دولار للبرميل وذلك بعد أن بلغ سعر خام القياس العالمى مزيج برنت نحو 76.52 دولار للبرميل، فيما ارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1. 70.49 دولار مقتربة من مرتفعات لم تبلغها منذ أواخر 2014، في حين لامست العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2014 عند 76.75 دولار للبرميل. وواصلت أسعار النفط موجتها التصاعدية منذ بداية شهر أفريل الماضى، إلا أن تخلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الاتفاق النووى مع إيران، وأعلن عن أعلى مستوى من العقوبات على البلد العضو فى أوبك، منح أسعار النفط زخما جديدا، حيث صعدت الأسعار أكثر من 2% برنت أعلى مستوياته في ثلاث سنوات. وتوقع محللون أن تنخفض صادرات إيران من النفط بواقع 200 ألف إلى 300 ألف برميل نتيجة لقرار الرئيس الأميركي، وتنتج إيران – ثالث أكبر مصدر للخام داخل “أوبك” بعد المملكة العربية السعودية والعراق، حاليا نحو 3.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام، وتعد الصين أكبر مشترى للنفط الإيراني بنحو 600 ألف برميل يوميا، والهند بنحو 500 ألف برميل يوميا، وكوريا الجنوبية بنحو 300 ألف برميل يوميا، فيما تحصل كلا من تركيا واليابان بالإضافة إلى عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي على رأسهم إيطاليا واسبانيا واليونان وكرواتيا وهولندا وبولندا على نحو مليون برميل يوميا. بالمقابل تعتبر الجزائر من بين الدول المستفيدة من العقوبات الأمريكية على إيران، حيث يتوقع مراقبون أن تجني الخزينة العمومية أكثر من 10 مليار دولار في حال استمرت أسعار النفط بين 72 و75 دولار للبرميل، ويتوقع خبراء أن تكون مداخيل الجزائر في نهاية 2018 بين 40 و45 مليار دولار من المحروقات مقارنة بسنة 2017 التي كانت 33.65 مليار دولار، الفارق من هذه الزيادة في حدود 10 مليار دولار”، وقد يتضاعف هذا الرقم بكثير بعد شروع الولايات المتحدة الأمريكية في تطبيق العقوبات.
عمر ح