جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف عياد علي، المدير الفرعي لتحليل المنتجات بالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجاكس” عن وجود طلب كبير من قبل العديد من الدول العربية والإفريقية على مختلف المنتجات الوطنية، لاسيما منها المنتجات الفلاحية والزراعية وكذا الإسمنت، وأكد المتحدث أن هناك لقاءات جمعت خلال معرض الجزائر الدولي بعثات من هذه الدول مع متعاملين اقتصاديين جزائريين لتحقيق اتفاقيات متعددة بتصدير هذه المنتجات.
كشف المدير الفرعي بوكالة “الجاكس”، علي عياد في تصريح لـ”الجزائر” عن وجود نية كبيرة لتحقيق اتفاقيات بين المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين -مصدرين جزائريين- ومستوردين ماليين، لتكثيف وإقامة هذه العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأشار المتحدث ذاته إلى الرغبة الكبيرة للمتعاملين الإقتصاديين الماليين لاستيراد مادة الإسمنت من الجزائر، حيث أشار إلى إلحاح كبير أبداه المسؤولون الماليون لتزويد سوق بلاده بالاسمنت الجزائري، خصوصا أن هذا البلد -يضيف عياد- حاليا يعمل على إعادة البناء البلد بعد ما عاشته في الفترة السابقة.
من جانب آخر، أشار المدير الفرعي لتحليل المنتجات بوكالة “الجاكس” إلى اتفاقيات تجارية بين الجزائر وعدد من الدول العربية وبالخصوص دول الخليج، وقال في هذا الصدد إن “هناك بعثات من دول كالأردن وقطر والسعودية والإمارات التقت خلال معرض الجزائر الدولي، وأبدت رغبة كبيرة في استيراد عدد من المنتجات الجزائرية لاسيما منها الفلاحية والزراعية، وأكد على وجود “بالفعل” طلب كبير من هذه الدول على المنتجات الفلاحية الجزائرية.
ويرى عياد أن معرض الجزائر الدولي الذي اختتمت فعالياته أول أمس الجمعة، إضافة إلى الطبعة السادسة للصالون المهني للتصدير “الجزائر إكسبور” والذي نظم على هامش المعرض الدولي، والموجه للمؤسسات المصدرة أو التي لها قدرات على التصدير، كان فرصة كبيرة أمام المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم من مختلف الدول المشاركة لتوطيد العلاقات التجارية والاقتصادية وتكثيفها والتوقيع على اتفاقيات وشراكات جديدة، مؤكدا أنها تصب كلها في خانة النهوض أكثر بالاقتصاد الوطني وتحقيق هدف السلطات في رفع قيمة الصادرات خارج مجال المحروقات إلى 7 مليار دولار في 2022.
للإشارة، نظمت وكالة “الجاكس” على هامش معرض الجزائر الدولي، الطبعة السادسة للصالون المهني للتصدير “الجزائر إكسبور” والذي انطلقت فعاليته الثلاثاء الماضي واستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقد زار المعرض وفود من رجال الأعمال وسفراء من عدة دول على غرار المملكة العربية السعودية وقطر والمملكة الأردنية ومالي وكوبا وكينيا والهندوراس ونيجيريا.
وعرف المعرض مشاركة حوالي 50 مؤسسة من مختلف القطاعات والتي عرضت أهم المنتجات الجزائرية الموجهة للتصدير.
للتذكير، اختتمت أول أمس، الجمعة الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي التي افتتحت الاثنين الفارط، بعد عدة أيام من المبادلات المثمرة بين متعاملين اقتصاديين وخبراء ومهنيين وممثلين عن الإدارات.
وقد جاءت هذه الطبعة بعد غياب دام سنتين بسبب الإجراءات المتخذة في سياق مكافحة وباء كوفيد، وشاركت فيها زهاء 700 مؤسسة، من بينها 187 شركة أجنبية تمثل 20 بلدا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ضيفة شرف هذه الطبعة التي نظمت تحت شعار “من أجل شراكة استراتيجية” بمشاركة 35 مؤسسة أمريكية تمثل قطاعات الطاقة والبناء والفلاحة والصناعة-الغذائية والري والبيئة وصناعة الطيران والتعليم.
رزيقة. خ