تشهد مختلف أسواق التجزئة للخضر والفواكه على مستوى جميع أسواق العاصمة، مضارب في الأسعار، بالنظر لتزامنها مع اقتراب رمضان .
ويعيش المواطنون منذ بدأ العد التنازلي على رمضان على وقع صدمة جديدة، بعد أن ارتفعت أسعار كل أنواع الخضر دون استثناء، وبشكل ملفت للإنتباه، وهذا ما وقفنا عليه في جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى أسواق كلوزال، الأبيار، بن عكنون وباب الوادي.
وأول ملاحظة وقفنا عندها هو أن الأسعار نفسها على مستوى جميع الأسواق وكأن تجار التجزئة اتفقوا على توحيد الأسعار، واذا وجد هناك فارق بسيط فهو لا يزيد عن 10 أو 20 دج بالنسبة لبعض الخضروات.
بداية جولتنا كانت بسوق كلوزال بالعاصمة، حيث يمكن للمتجول في هذه السوق منذ الوهلة الأولى، الوقوف على حقيقة التهاب الأسعار بشكل ملفت للإنتباه، ولم يستثن الإرتقاع أي نوع من أنواع الخضروات، حيث بلغ سعر البصل 80 دينار.في حين استقل ثمن الكيلوغرام من البطاطا عند 70 دينار، الفول 65 دينار، الجلبانة 120 دينار والفلفل 200 ديناربأن سعر القرنون هو 160 دينار والبذنجان 90دينار.في حين تم تحديد سعر القرنبيط بـ 90 دينار للكيلوغرام، الكوسة بـ95 دينار والخس بـ 80 دينار جزائري.
ويأتي هذا الارتفاع برغم من قرر وزارة التجارة بتسقيف أسعار بعض الخضر و الفواكه الواسعة الاستهلاك لمنع ارتفاعها خلال شهر رمضان المقبل وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، حسب ما اكده المدير العام لضبط النشاطات و تنظيمها بالوزارة، عيسى بكاي. الذي أكد أن التسقيف سيمس الخضر و الفواكه الواسعة الاستهلاك و المسماة ب”المواد الضرورية للقفة” على غرار البصل و البطاطا و الطماطم و الكوسة و الجزر و الصلطة، فيما سيتم تشديد الرقابة من اجل احترام الأسعار المقننة الخاصة بمواد البقالة الضرورية كالزيت و السكر و الحليب و السميد.
و أكد أنه سيتم ايضا الكشف لاحقا عن الأسعار المرجعية للمواد الضرورية للقفة حتى يصبح المستهلك نفسه رقيبا فعالا على هذه الأسعار و ضمان عدم حدوث مضاربة.
حماية المستهلك تحذر من المضاربة في الأسعار
رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، التجار من من المضاربة بالأسعار خلال شهر رمضان، واستمرارهم في رفع أسعار بعض المواد الفلاحية دون مبررات، مؤكدا أن أعوان الرقابة لن يتهاونوا في قمع التجار الذين يثبت تورطهم في محاولة غش المستهلكين.
وقال زبدي، في تصريحات صحفية رغم وفرة المنتوجات الفلاحية بشهادة الفلاحين إلا أننا نشهد الأيام الأخيرة ارتفاعا في سعر بعض المنتوجات الفلاحية خصوصا الخضر بزيادة تصل من 10 إلى 20 بالمئة، وهو ارتفاع دون مبرر ولا تفسيرات له”.
وأضاف في ذات الصدد: “تم اقرار ورقة طريق في عمل مشترك مع وزارة التجارة من خلال وضع أسعار مرجعية لأهم الخضر قبل شهر رمضان، إذا تم تطبيق ورقة الطريق بحذافيرها، فإن الأسعار لن تشهد أي ارتفاع بل بالعكس ستنخفض، قائمة العقوبات ستكون الأداة التي تقف في وجه المضاربين لإجبارهم على العمل وفق الأسعار المرجعية المحددة، وكل من يتجاوزها ستطاله العقوبات”..
وأوضح رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، أنه تم تحديد أسعار مرجعية لـ 7 خضر تم اقرارها بالشراكة مع الفلاحين وتجار الجملة والتجزئة والمنظمات المهنية، بحيث يأخذ كل ذي حق حقه بهامش ربح معقول، وزيادة على هذه المرجعية تم الأخذ باقتراح تقبل زيادة قدرها 20 بالمئة عن السعر المرجعي في حالات استثنائية لمواد تشهد أريحية في ثمنها، نظرا لبعض الظروف الخاصة للتجار، كبعد المسافات، وثمن كراء المحلات، والتموين على اعتبار أن نقل الخضر من مناطق كبسكرة ليس مثل عين الدفلى.
فتح عدد من الأسواق الجوارية بالأحياء السكنية الجديدة
من جهته أعلن والي الجزائر العاصمة أنه تحضيرا لدخول شهر رمضان 2019 سيتم العمل على ة بهدف التخفيف عن المواطنين بتوفير المواد الأولية ذات الطلب الكبير في هذا الموسم.
وجاء تأكيد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية لولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ على هامش مرافقته وزير السياحة والصناعات التقليدية لتدشين عدد من المشاريع الفندقية الجديدة أن التحضيرات جارية لاستقبال شهر رمضان 2019 عن طريق فتح عدد من الأسواق الجوارية عبر الأحياء السكنية التي شهدت عمليات ترحيل مؤخرا وذلك بهدف التخفيف عن المواطنين من ضغط الموسم خاصة في ما يخص المواد الغذائية واسعة الاستهلاك.
وقال ذات المسؤول، ، إنه سيجتمع غدا مع المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر لتحديد عدد هذه الأسواق الجوارية وذلك على ضوء توفر الأوعية العقارية وكذا التفكير في تجهيز هذه المساحات التي ستوفر الخضر والفواكه والمواد الغذائية الأساسية.
ف-س