تشهد أسعار اللحوم البيضاء، هذه الأيام، ارتفاعا قياسيا في معظم الأسواق، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد، أمس، إلى حدود 370دينار في بعض المحلات بالعاصمة، في وقت لم يكن يتجاوز سعره 270 دينار ، ليترك ذلك استياء كبيرا وسط المواطن البسيط الذي أحرقت أسعار مختلف المواد الغذائية جيوبه.
وهو ما تذمر له العديد من المواطنين خاصة منهم ذوو الدخل المتوسط بالنظر إلى تدني القدرة الشرائية لهم والذين كانوا في السابق يستمتعون بأكل لحم الدجاج بالنظر إلى غلاء اللحوم الحمراء، غير أنها اليوم تجد نفسها عاجزة عن شرائها بالنظر إلى ارتفاعها كذلك بعدما أصبحت أسعارها لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية.
في جولة استطلاعية قامت في بعض أسواق العاصمة، على غرار سوق علي ملاح بساحة أول ماي وسوق 12 ببلوزداد وسوق المرادية، وقفنا على الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم البيضاء والاستياء الكبير للمواطنين، حيث تراوح سعر الدجاج في جميع المحلات ما بين 380 دينار و420 دينار للكيلوغرام الواحد، بينما لم ينزل لحم الديك الرومي عن 420 دينار بجميع المحلات التي أرجع أصحابها هذا الارتفاع الجنوني للأسعار إلى الندرة وغلاء الأسعار عند مربو الدواجن الذين احتكروا بدورهم الثمن على حساب قدرة المواطن الشرائية.
كما أدى الارتفاع المحسوس في أسعار حبات البيض إلى استياء المواطنين، الذين أبدوا قلقهم من هذه الزيادة المفاجئة بكامل أسواق .
وزاد من التهاب أسعار هذه المواد زيادة الإقبال عليها عشية المولد النبوي الشريف من طرف العائلات الجزائرية لتحضير الأطباق التقليدية الجزائرية للإحتفال بهذه وهي أطباق تتطلب اللحوم والدجاج وخضارا معينة، وهي نفسها الخضار التي ارتفع سعرها هي الأخرى نظرا لزيادة الطلب عليها كونها تستعمل في تحضير هذه الأطباق، في حين لم تجد العائلات محدود الدخل من حل سوى الاستنجاد باللحوم المجمدة المنخفضة الأسعار مقارنة باللحوم الطازجة لتحضير أطباق الاحتفال بالمولود النبوي.
من جهتها ارجع رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في حديثه لـ” الجزائر ” الارتفاع الذي تعرفه أسعار اللحوم البيضاء هذه الأيام إلى ثلاث أسباب، أهمها الطلب المتزايد على هذه المادة تزامنا مع الدخول الجامعي والمطاعم، بالإضافة إلى معاناة مربي الدواجن من ارتفاع تكاليف تربية الكتاكيت .
اما فيما يخص البيض فقد أكد بولنوار “أن السبب يرجع إلى زيادة الطلب أكتر من العرض
ف-س
مع اقتراب المولد النبوي الشريف:
الوسومmain_post