أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس الاثنين، أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 39363 شهيدا و90923 مصابا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات 24 الماضية، راح ضحيتها 39 شهيدا و93 جريحا، مشيرة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 39324 فلسطينيا وإصابة 90830 آخرين، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.
استشهاد 10 آلاف طالب و 400 معلم منذ السابع من أكتوبر الماضي
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أمس، أن 10 آلاف طالب و400 معلم استشهدوا في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال وزير التربية والتعليم الفلسطيني، أمجد برهم، في مؤتمر إعلان نتائج الدورة الأولى من امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية دون قطاع غزة، إن ” 39 ألف طالب ثانوية عامة من قطاع غزة لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة هذا العام بسبب عدوان الاحتلال المتواصل”.
ونقلت وسائل الاعلام الفلسطينية عن الوزير برهم قوله، أن الاحتلال “صادر حق 10 آلاف من طلبة المدارس والجامعات في القطاع في الحياة، فضلا عن استشهاد 400 معلم”.
الاحتلال الصهيوني يواصل اعتقال 55 طالبا من الثانوية العامة
ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الصهيوني يواصل اعتقال 55 طالبا من الثانوية العامة ويحرمهم من حقهم في التعليم منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023.
وأوضح نادي الأسير، في بيان له أمس، عشية الإعلان عن نتائج الثانوية العامة، أن الاحتلال صعد سياسة اعتقال الطلبة من المراحل التعليمية كافة بما فيها الجامعية.
وقال أنه يقدر أعداد حالات الاعتقال بين صفوف الطلبة بالمئات فضلا عن عمليات الاحتجاز والاستدعاء إذ تتضمن (حالات الاعتقال) من اعتقل ومن أُفرج عنه لاحقا ضمن حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة في المناطق الفلسطينية كافة منذ بدء حرب الابادة الصهيونية على قطاع غزة.
وأضاف أن 55 طالبا من الثانوية العامة هم من بين الطلبة المعتقلين بحسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم العالي وعدد منهم يواجهون جريمة الاعتقال الإداري أي تحت ذريعة وجود “ملف سري”.
وذكر أن الاحتلال استهدف الطلبة والعملية التعليمية على مدار عقود طويلة وشكلت حملات الاعتقال بحقهم أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال بهدف تقويض دور الحركة الطلابية التي شكلت أحد أبرز أعمدة الحركة النضالية الفلسطينية.
وشدد نادي الأسير على أن العديد من أبناء الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال حرم ذووهم من مشاركتهم لحظات نجاحهم في الثانوية العامة وكان من بينهم ابنا الأسيرة سهام أبو عياش التوأم (رضا ورحيل) اللذان نجحا بتفوق رغم ما مرت به العائلة نتيجة لاعتقال والدتهم منذ ديسمبر 2023, إذ تقبع في سجن “الدامون”.
9 بالمائة من سكان غزة هجروا الأسبوع الماضي بسبب أوامر الإخلاء التي يفرضها الكيان الصهيوني
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي (أوتشا) أن 9 بالمائة من سكان قطاع غزة تم تهجيرهم خلال الأسبوع الماضي فقط، بسبب أوامر الاخلاء التي فرضها الكيان الصهيوني.
وقال المكتب الأممي، في بيان أمس الاثنين، أن 29 ألف شخص كانوا موجودين في المنطقة التي أمر الجيش بإخلائها الأحد، مشيرا إلى أن النزوح المتكرر يحرم المدنيين من البقاء على قيد الحياة بكرامة.
وأشار إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني يقدرون أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء الصهيوني الاثنين الماضي, فيما لا يزال المئات عالقون شرقي خان يونس.
وأوضح مكتب “أوتشا” أن أوامر الإخلاء الأخيرة والعدوان الصهيوني المكثف أثر على عمليات الإغاثة وقوض جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس.
كما أكد أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني, وهي معبر كرم أبو سالم, قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد أكدت في وقت سابق أمس، أن أوامر الإخلاء التي يفرضها الاحتلال الصهيوني “لا تجلب إلا مزيدا من البؤس والمعاناة” للشعب الفلسطيني.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف أكثر من 39 ألف شهيد وأزيد من 90 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة، تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.
ق. د / واج