أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية ، أمس ، أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023،/ارتفعت إلى 37396 شهيدا و 85523 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأشارت المصادر ذاتها، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن الاحتلال الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات، خلال ال 24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 24 شهيدا و 71 مصابا.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 37372 مواطنا وإصابة 85452 آخرين، جراء عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، الذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع, وهو ما يعادل 1,9 مليون شخص.
ويتواصل العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية،فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
واستشهد 9 فلسطينيين، ليلة الثلاثاء إلى الاربعاء، في قصف لقوات الاحتلال الصهيوني على مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ذكرت مصادر محلية أن 6 شهداء ارتقوا في استهداف طيران الاحتلال منزلا في الشارع الثاني بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأضافت المصادر ذاتها أن طواقم الإنقاذ ومواطنين تمكنوا من انتشال جثامين 3 شهداء ارتقوا في قصف على منطقة شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
وجددت مدفعية الاحتلال قصفها على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وكان 3 مواطنين فلسطينيين، استشهدوا مساء أول أمس الثلاثاء، جراء هجومين لقوات الاحتلال الصهيوني، استهدفا وسط وجنوب قطاع غزة.
حماس تناشد العالم لوقف جريمة التجويع التي ينتهجها الكيان الصهيوني في غزة
ناشدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ قرارات “فورية” لإغاثة سكان قطاع غزة و إمدادهم بكافة الاحتياجات ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرضون لها من قبل الكيان الصهيوني.
وقالت “حماس” في بيان لها : “تتواصل فصول حرب التجويع الإجرامية التي يشنها الاحتلال الصهيوني الإرهابي على شعبنا في قطاع غزة, من أطفال ونساء وشيوخ, وتتصاعد مظاهر المجاعة والكارثة الإنسانية, خصوصا في محافظتي غزة والشمال”.
وأكدت الحركة في بيانها أن الاحتلال الصهيوني يمارس أبشع صور العدوان ضد مدنيين عزل “عبر فرض حصار مطبق على القطاع وإغلاق المعابر ومنع قوافل المساعدات من الدخول”.
وطالبت “حماس” الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ب”اتخاذ قرارات فورية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإمداده بكافة احتياجاته ووقف جريمة التجويع والإبادة التي يتعرض لها”.
كما دعت الدول العربية والإسلامية إلى الضغط لفتح المعابر وتسيير القوافل وفرض إدخالها للقطاع وتحدي الإرادة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
وحذر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة من “تعرض مئات الآلاف في شمال القطاع للعطش نتيجة اشتداد أزمة توفر المياه الصالحة للشرب”, بعد تدمير الاحتلال محطات تحلية المياه وآبار المياه في مدينة غزة وشمال القطاع, إضافة لعدم توفر الوقود المشغل لمضخات المياه.
وأدى استمرار قوات الاحتلال الصهيوني في منع إدخال كميات كافية من المساعدات إلى قطاع غزة الى ارتفاع معدلات المجاعة بشكل متسارع ،في ظل اعتماد الأغلبية العظمى من سكان القطاع على المساعدات للحصول على الغذاء.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن هجمات الاحتلال الصهيوني على المناطق السكنية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي خلفت 39 مليون طن من الأنقاض, بما يعادل 107 كيلوغرامات من الأنقاض لكل متر مربع في القطاع, داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح وتقليل التأثير على البيئة.
ولفت البرنامج الأممي في تقرير نشره بشأن الأثر البيئي لهجمات الاحتلال الصهيوني على غزة إلى إعداده التقرير عن بعد من خلال معلومات حصل عليها من أنشطة الأمم المتحدة في أرض الميدان, وذلك بسبب الوضع الأمني وعوائق الوصول للمنطقة.
وأكد أن الآثار البيئية للعدوان الصهيوني على غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، ومشيرا إلى أن أهالي القطاع يواجهون مخاطر تلوث التربة والمياه والهواء.
ودعا التقرير إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح وتقليل التأثير على البيئة.. مشيرا إلى أن جميع أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية انهارت تقريبا في غزة، محذرا من أن مياه الصرف الصحي بدأت تختلط بالبحار والتربة ومياه الشرب وحتى الغذاء.
وأوضح أن الذخائر والمواد الكيميائية المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في غزة أدت إلى تلوث التربة وموارد المياه, وأن خطر تسرب المعادن الثقيلة نتيجة تلف الألواح الشمسية يعد كبيرا.
ف. س / واج