أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 37.877 شهيدا و86.969 مصابا.
وأوضحت ذات المصادر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية، راح ضحيتها 43 شهيدا و111 جريحا، مشيرة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى استشهاد 37.834 فلسطينيا وإصابة 86.858 آخرين، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والذي خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع، وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.
واستشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، في تجدد لقصف الاحتلال الصهيوني برا وبحرا وجوا، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
جاء في إفادات لوكالة الأنباء الفلسطينية، أنّ بين الشهداء عدد من الأطفال، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في غرب رفح جنوب القطاع المحاصر لليوم الـ 268 من العدوان الصهيوني الهمجي على غزة والضفة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لمدينة رفح جنوب، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، مع استهداف آخر في وسط رفح.
وفي مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الدرج، وسط غارات عنيفة على المنطقة.
وشنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على عدة أحياء منها التفاح، والشجاعية، والصبرة وتل الهوا والزيتون في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين لم يتمكن المسعفون من الوصول إليهم جراء إطلاق النار المتواصل من مسيرات الاحتلال على كل ما يتحرك.
وأضاف المصدر ذاته، أنّ آليات الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية تحاصر عددا من العائلات داخل منازلها في محيط مسجد الشهداء، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الطيران المسّير.
كما قالت مسؤولة الاتصالات بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لويز ووتردج،إن سكان قطاع غزة يعيشون حياة “بائسة للغاية”، ويحتاجون إلى كل شيء.
وأضافت ووتردج في مقطع مصور حول تقييد إدخال المساعدات إلى القطاع، عبر حساب “الأونروا” على منصة (إكس)، “عندما تصل كمية قليلة جدا من المساعدات، سيكون هناك بالطبع اندفاع كبير من السكان للحصول عليها”.
وتابعت أن “مئات الفلسطينيين بغزة ينتظرون وصول المساعدات”، كما اعتبرت المسؤولة الأممية أن “سكان غزة يعيشون حياة وأوقاتا بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء”.
وأردفت “الحل الوحيد تقديم المزيد من المساعدات لأهالي غزة”.
شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية, اليوم السبت, تظاهرات حاشدة تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ267 على التوالي،حيث دعا المشاركون, إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الكيان الصهيوني على مجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في مدينة مالمو السويدية, ومانشستر وبرمنغهام في بريطانيا والعاصمة لندن، وإسبيرغ وإسبجيرغ في الدنمارك، والعاصمة كوبنهاغن، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة، وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني, منذ السابع من أكتوبر الماضي, عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة, عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وألحق دمارا هائلا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
ويصعد الكيان الصهيوني عدوانه، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “الإبادة الجماعية”.
ف.س/ واج