سيستمر ارتفاع درجة الحرارة خصوصا بالمناطق الجنوبية اليومين القادمين، لتبدأ في التراجع بدرجتين إلى ثلاث درجات بالجنوب و بالشمال بداية من 3 أوت الداخل، في حين تسبب هذا الارتفاع إضافة إلى خسوف القمر في انتعاش النشاط الزلزالي في الجزائر و في العالم.
وقال الخبير في علم الفلك لوط بوناطيرو، أن الارتفاع الكبير المسجل في درجة الحرارة بالوطن له أسبابه، موضحا في تصريح ل”الجزائر”، أمس، أن هذا الارتفاع مرتبط بظواهر كونية، فكل 11 سنة يزيد قوة نشاط الشمس، وهذا النشاط بدا يزداد مع حلول2014، أي لحد الآن نعيش السنة الرابعة من بدا النشاط النووي للشمس، وهو ما ينتج عنه حسب بوناطيرو هذا المناخ-ممطر وبارد شتاء وحار صيفا-، و أشار إلى ما سمى “الصمامات الكبرى و الصغرى” المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة، و قال أننا دخلنا الصمامات الكبرى التي بدأت بتاريخ 24 جويلية، أما الصغرى فبدأت يوم 3جويلية.
و قال بوناطيرو انه فيما يخص نشاط الزلازل وعلاقته بارتفاع درجات الحرارة، فبعد أن شهد العالم هدنة، عاد النشاط الزلزالي من جديد، مضيفا أن هذا النشاط شهدناه بعد حدوث ظاهرة خسوف القمر، حيث سجلت هزات في العديد من مناطق الوطن كالهزتين الأخيرتين بولاة بومرداس اليومين الماضيين الأولى بقوة 4 درجات على سلم ريختر و الثانية بقوة 3.5 درجات، كذلك في مناطق أخرى من الوطن و العالم أين ضربت مؤخرا بكاليفورنيا و أخرى باليابان و غيرها، و قال في رده عن سؤال إن كانت هذه الحرارة المرتفعة قد تنذر بوقوع زلزال قوي قد يضرب البلاد قريبا، قال المتحدث ذاته انه لحد الآن لا شيء ينذر بزلزال خطير، ونحن نراقب الوضع وفي حال كانت هناك مؤشرات فسيتم رصدها و الإبلاغ عنها.
من جانبها قالت المكلفة بالإعلام بمركز التنبؤات على مستوى ديوان الأرصاد الجوية هوارية بن رقطة، أمس، في تصريح ل”الجزائر”، أن موجة الحر التي تعيشها البلاد عامة و المناطق الجنوبية خاصة، ستتواصل اليوم وغدا الأربعاء، إلا أنها ستعرف تراجع طفيفا بداية من يوم الخميس 2 أوت، و أوضحت بالنسبة للوضعية الجوية التي سادت منذ بداية شهر جويلية ، خاصة على أغلب المناطق الجنوبية للوطن أننا “عشنا استمرار موجة حر واستمرار كتلة هوائية ساخنة ميزت خاصة وسط الصحراء، منطقة عين صالح و أدرار، وفي مرات تزحف نحو تندوف وورقلة”، و أضافت، أنه تم تسجيل في هذه الفترة رقم قياسي في محطة ورقلة للأرصاد الجوية، حيث سجلت درجة حرارة قصوى وصلت إلى 51.3 درجة مئوية في ورقلة، وفيما يخص تفسير هذه الوضعية- قالت المتحدثة – أن هذه السنة كانت استثنائية بحيث كان كل من شهر ماي وجوان ، لطيفين نوعا ما وعشنا فيهما حتى أجواء شتوية وتساقط أمطار وحتى بعض الثلوج، ولكن في شهر جويلية تغير الوضع، وأوضحت، أن هذه الوضعية الجوية كلها عادت إلى استقرار في مراكز الضغط الجوي والتي هي مسؤولة عن نوع الوضعية الجوية .
وفيما يخص التوقعات الخاصة بالأسبوع الأول من شهر أوت، ذكرت أن الوضعية الجوية ستتغير، بحيث سيكون تراجع طفيف في درجات الحرارة على المناطق الجنوبية ، تغيير في الكتلة الهوائية ، مراكز الضغط الجوي ستتحرك نوعا ما.
وتوقعت في نفس الإطار، أن تتراوح درجات الحرارة بين 42 إلى 47 درجة مئوية في المناطق الجنوبية، في الصحراء الوسطى، وذلك ابتداء من يوم الأربعاء إلى الجمعة المقبل، وفيما يحص المناطق الشمالية من الوطن، ستتراوح درجات الحرارة بين 30 إلى 35 درجة مئوية على المناطق الساحلية ، أما في المناطق الداخلية ستبقى عادية تقارب 40 درجة مئوية، أما يومي السبت والأحد 4 و5 أوت ، سيكون هناك تراجع في درجات الحرارة على الصحراء الوسطى وقد تقارب كأقصى حد إلى 47 درجة مئوية ، كما أشارت إلى أنه مع بداية شهر أوت، سيكون هناك موعد مع الرعود قد تصاحبها أمطار ، على الجنوب و منطقة الاوراس.
رزيقة.خ