- القضاء على ظاهرة “إرهاب الطرقات” يتطلب غرس ثقافة احترام قوانين المرور
تعرف الجزائر إرتفاعا ملحوظا لعدد الوفيات والجرحى على حد سواء ، والتي تكون ناجمة عن حوادث المرور، هذه الأخيرة التي يكون فيها العنصر البشري المتسبب الرئيسي ناهيك عن عدم إحترام قوانين المرور.
وتشير الإحصائيات إلى أنه”لقي 1295 شخصا حتفهم وأصيب أكثر من 13 ألف آخرين بجروح جراء حوادث المرور، خلال الـ5 أشهر الأولى من السنة الجارية”- حسب الإذاعة الوطنية-.
وتؤكد الأرقام التي تعلن عنها المصالح المختصة في كل مرة أن العامل البشري هو المتسبب الرئيسي في مجمل الحوادث، بينما يقترح الخبراء جملة من التدابير للحد من مخلفات الظاهرة.
وقدمت المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، أرقاما مخيفة لتنامي الظاهرة- حسب ذات المصدر-، وقالت ،فاطمة بن خلاف، المكلفة بالإعلام بالمندوبية أنه تم تسجيل خلال الـ5 أشهر الأولى لهذه السنة 10262 حادث مرور على المستوى الوطني بالمنطقتين الحضرية والريفية، أدىت إلى وفاة 1295 شخصا، وتعرض 13664 آخرين لجروح.
وأكدت المتحدثة بإسم المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق، أن ما سجل هذا العام من ارتفاع في حوادث المرور كبير وخطير مقارنة بالعام الماضي، حيث قدر ارتفاع عدد الحوادث بنسبة 42.63 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، ارتفاع عدد الوفيات بـ 21.60 بالمائة، بينما عدد الجرحى سجل ارتفاعا بـ 40.75 بالمائة.
ويرى الخبير الدولي في السلامة المرورية، الدكتور امحمد كواش- وفقا لذات المصدر- أن القضاء على ظاهرة إرهاب الطرقات، يجب أن ينطلق أولا بالاستثمار في العامل البشري من خلال الأسرة والمؤسسات التربوية وغرس ثقافة احترام قوانين المرور، كما حث كواش على مراعاة أهمية ثقافة القدوة من طرف الأولياء وإعطاء صورة حسنة في احترام القوانين للأبناء الصغار. مؤكدا بأن الأمن المروري مرتبط ارتباطا وثيقا بالنهضة الاجتماعية في كل أبعادها الاقتصادية والثقافية والسياحية.
خ.قدوار