الأربعاء , ديسمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / فيما توقعت وكالة الطاقة الدولية "حرب أسعار" محتملة:
ارتفاع طفيف لأسعار النفط ومخاوف بشأن كوفيد-19 قد تكبح المكاسب

فيما توقعت وكالة الطاقة الدولية "حرب أسعار" محتملة:
ارتفاع طفيف لأسعار النفط ومخاوف بشأن كوفيد-19 قد تكبح المكاسب

سجلت أسعار النفط أمس، ارتفاعا طفيفا لكنها تمكنت رغم ذلك من تعويض بعض الخسائر التي تكبدتها أول أمس، بعد تلقي الدعم نتيجة شح الإمدادات وتوقعات بمزيد من السحب من مخزونات الخام الأمريكية، غير أن الخوف من انتشار سلالات كوفيد-19 كبحت المكاسب، كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية حرب أسعار قوية في ظل ارتفاع الطلب على خام النفط في حال استمر الخلاف داخل “أوبك+”.
وارتفع خام برنت تسليم سبتمبر 36 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمائة إلى 75.52 دولار للبرميل صبيحة أمس، بعد أن خسرت 0.5 بالمائة أول أمس، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74.45 دولار للبرميل بزيادة 35 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمائة ، بعد أن هبط 0.6 بالمائة في الجلسة السابقة.
وقال محللون إن”التفاؤل بشأن شح الإمدادات وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية يقدمان الدعم”، وأضافوا “لكن المخاوف الآخذة في التنامي بشأن ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 عالميا والضبابية المحيطة بخطط الإنتاج الخاصة بـ”أوبك+” ستكبح المكاسب على الأرجح”.
وكشف استطلاع مبدئي أجرته وكالة رويترز أول أمس، أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الثامن على التوالي، بينما ستهبط أيضا مخزونات البنزين. وتتراجع مخزونات الخام على نحو مطرد لعدة أسابيع، فيما هبطت المخزونات الأمريكية لأدنى مستوى منذ فيفري 2020 في الأسبوع المنتهي في الثاني من جويلية.
غير أن التقارير من أنحاء العالم بشأن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا تسبب في استمرار حالة الحذر بين المستثمرين إضافة إلى الغموض الذي يلف اجتماع أوبك+”، حيث لم يشهد أي تسوية لحد الآن بشأن إنهاء الخلافات بين السعودية والإمارات والتي منعت التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي لزيادة إنتاج النفط، مما يجعل عقد اجتماع آخر هذا الأسبوع بشأن سياسة الإنتاج أقل احتمالا وفقا لمصادر في “أوبك+”.

وكالة الطاقة الدولية تتوقع وقوع حرب أسعار
من جانبها ترى وكالة الطاقة الدولية أمس، أن المحادثات المتعثرة بين كبار منتجي النفط بشأن ضخ المزيد من الإمدادات قد تفضي إلى حرب أسعار في الوقت الذي تسهم فيه اللقاحات للوقاية من كوفيد-19 في ارتفاع الطلب على الخام، حيث قالت إن “احتمال نشوب معركة على الحصة السوقية، حتى إذا كان بعيدا يهدد الأسواق، كذلك احتمال ارتفاع أسعار الوقود يهدد بتغذية التضخم وإلحاق الضرر بتعاف اقتصادي هش”.
وأضافت الوكالة في تقريرها عن سوق النفط “الجمود في “أوبك+” يعني أن حصص الإنتاج ستظل عند مستويات جويلية لحين إمكان التوصل إلى تسوية. في هذه الحالة، ستشهد أسواق النفط حالة من الشح في الوقت الذي ينتعش فيه الطلب من الانخفاض المدفوع بكوفيد في العام الماضي”.
لكن وكالة الطاقة قالت إن ارتفاع الإصابات بالفيروس في بعض الدول ما زال يشكل خطرا رئيسيا، وأضافت أن مستويات مخزونات النفط في معظم الدول المتقدمة (SE:2330) انخفضت دون متوسطات تاريخية وأن السحب من مخزونات الخام هذا الخريف من المنتظر أن يكون الأكبر فيما لا يقل عن عشر سنوات، وأضافت “ستظل أسواق النفط متقلبة على الأرجح لحين اتضاح سياسة إنتاج أوبك+. والتقلب لا يفيد في ضمان تحول منظم وآمن للطاقة، كما أنه ليس في مصلحة المنتجين أو المستهلكين”.
وذكرت الوكالة أن التقلب في السوق نتيجة الخلاف لن يخدم المنتجين أو المستهلكين، مضيفة أنه فيما قد تتيح أسعار الوقود الأعلى دافعا لتطوير المزيد من أنواع الطاقة المتجددة “فإن التقلب لن يسهم في ضمان تحول منظم وآمن للطاقة”.
وقد زادت التقارير الصادرة عن وكالة أنباء “بلومبرج” أمس، من المخاوف حول تعافي أسعار النفط خلال العام الجاري، بعد أن حذرت من التأثير السلبي لتطورات الأوضاع الصحية في دول آسيا على تعافي الطلب على النفط الخام خلال العام الجاري بالتزامن مع عودة قيود الإغلاق في عدد من الدول وتزايد وتيرة إصابات كورونا من جديد.
وأشار تقرير بلومبرج أن تباطؤ عمليات التطعيم في مختلف الدول الآسيوية، وخاصة في جنوب شرق آسيا، يعد تهديدا رئيسيا للأسواق. وتطرق التقرير إلى الحديث عن الأوضاع في إندونيسيا، الاقتصاد الأكبر بين دول جنوب شرق آسيا، والتي تمر بمرحلة عصيبة بسبب موجة فيروس كورونا، بما يعرقل الإنتاج الصناعي في بعض المدن، بجانب تعطل السياحة في العديد من المناطق.
ووفقا للتقرير، فمن المتوقع أن يتراجع الطلب على الوقود بنحو 8% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك مقارنة بالأوضاع قبل عودة انتشار فيروس كورونا من جديد وتأثيره بقوة على الاقتصاد.
رزيقة.خ/وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super