عرفت أسعار صرف العملة الصعبة ببور سعيد أو كما يعرف عند العامة بالسكوار ارتفاعا قياسيا في ظل انعدام مكاتب الصرف حيث فاق سعر اليورو ال195 دج.
ويبقى السماسرة متحكمون في أسعار السوق السوداء بسبب ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض وتزامنا والعطلة الصيفية واقتراب وموسم الحج.
ويرى احد المتاجرين بالعملة الصعبة في بور سعيد” أن أسباب ارتفاع سعر اليورو هو كثرة تنقلات الأشخاص وسفرهم للخارج خاصة في فصل الصيف بالإضافة إلى المعتمرين والحجاج الذين يقبلون في هذه الفترة على شراء العملة الصعبة”.
ولقد بدت ملامح الاستياء والتذمر على وجوه المواطنين الذين قصدوا هذا المكان لشراء العملة حيث يقول احدهم :”انه اشترى اليوم 100 يورو مقابل 195 دج وهذا أمر فضيع ومبالغ فيه وسط فوضى في هذه السوق السوداء”وتضيف سيدة” أنها فرصة لبعض الباعة لاستغلال هذا الظرف الزمني من اجل الربح السريع”.
وقد أدى إجراء البنك المركزي إلى تخفيض الدينار ب20 بالمائة مقارنة بالعملة الصعبة إلى انهيار القدرة الشرائية لعملة اليورو وهو ما يستوجب التوجه نحو فتح مكاتب الصرف وتنشيط السياحة الداخلية.
كمال رزيق: الضغط الكبير على العملة الصعبة أدى إلى زيادة الطلب ونقص العرض
و حسب الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن الضغط الكبير على العملة الصعبة أدى إلى زيادة الطلب ونقص العرض وهو ما أدى إلى رفع قيمة هذه العملات بالمقابل مع الدينار الجزائري وبالنسبة للحول يستحيل على الحكومة أن ترفع من حد الصرف لان الظروف المالية صعبة وهنا لا يبقى امامها سوى تنظيم سوق الصرف عن طريق إنشاء مكاتب للصرف”.
و في انتظار اعتماد مكاتب الصرف واستقرار سعر العملة يبقى المواطن الجزائري تحت رحمة السوق السوداء بالنظر للمستوى المتدني للدينار الجزائري.
نسرين.م