انطلقت أمس، امتحانات نيل شهادة الباكالوريا دورة جوان 2020-2021 في ظروف تنظيمية حسنة واحترام “تام” للبروتوكول الصحي الذي تم وضعه للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19).
وعرفت امتحانات للسنة الثانية على التوالي، تدابير احترازية وظروف استثنائية بامتياز بمختلف المؤسسات التعليمية وذلك للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وجرت أولى الاختبارات في مادتي اللغة العربية في الفترة الصباحية فيما امتحن المترشحون مادة التربية الإسلامية في الفترة المسائية وذلك عبر2528 مركز عبر التراب الوطني.
وفي هذا الصدد، أجمع تلاميذ امتحانات شهادة البكالوريا، لشعب آداب وفلسفة، أن اختبار اللغة العربية كان سهلا وفي متناول الجميع. وقال المترشحون لنيل الشهادة، إن أسئلة المادة كانت مباشرة ويمكن الجواب عليها بكل سهولة.
ومن جهتهم، أفاد تلاميذ شعب علوم تجريبية ورياضيات واقتصاد، أن أسئلة مادة اللغة العربية كانت في متناولهم. وأضاف التلاميذ أن الحراسة كانت مشددة بوضع 4 أساتذة في كل قاعة إجراء الامتحانات.
وحسب بطاقة فنية للديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، بلغ تعداد المترشحين في هذه الدورة، 723 . 731 مترشحا، سيجتازون الامتحان من 20 إلى 24 جوان الجاري، يمثلون 545 . 459 مترشح متمدرس منهم 833 . 180 من فئة الذكور و 712278 من الإناث، فيما بلغ عدد المترشحين الاحرار 178 . 272 مترشح (099 . 140 من الذكور و 079 . 132 من الاناث).
في حين برمج الديوان تاريخ الفاتح من جويلية المقبل لفتح مراكز التصحيح، مشيرا إلى أن عملية التصحيح ستستمر إلى غاية الـ 19 من نفس الشهر، علما بأنه تم تخصيص مركز واحد وطنيا لإعلان نتائج الامتحانات.
وأكدت وزارة التربية الوطنية، أن كل الظروف مهيأة لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2021 في كنف “الطمأنينة والجدية”، داعية التلاميذ إلى التحلي باليقظة والحيطة وروح المسؤولية من خلال “عدم الانسياق” وراء ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي.
وطمأنت وزارة التربية التلاميذ الممتحنين بأن “كل الظروف مهيأة لاجتياز هذا الامتحان المصيري في كنف الطمأنينة والجدية والمثابرة التي تحلوا بها طيلة الموسم الدراسي والتركيز على أهدافهم المنشودة للولوج إلى فضاء التعليم العالي الرحب والمتعدد الاختصاصات”.
ودعتهم إلى التحلي ب”اليقظة والحيطة وروح المسؤولية، من خلال عدم الانسياق وراء ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي من نشر أو تداول أو تسريب لمواضيع أو أجوبة وهمية، يكونون هم ضحاياها، قصد التشويش على تركيزهم ونفسيتهم لضرب مصداقية الشهادة التي سهروا للتحضير لها”.
وذكرت وزارة التربية بضرورة “احترام الاجراءات المعمول بها في مراكز الإجراء لضمان السير الحسن للامتحان وتفادي إحضار أو حمل أو استعمال أي وسيلة كانت سواء تقليدية أو حديثة كوسائل الاتصال عن بعد، خاصة الهواتف النقالة”.
كما دعت الأولياء خاصة وأعضاء الجماعة التربوية عامة لـ”الانخراط بقوة في عمليات التحسيس والتوعية من أجل المساهمة في توفير الأجواء الإيجابية لأبنائنا الممتحنين وتفويت الفرصة عن المغامرين بمصيرهم ومستقبلهم”.
وأشارت الوزارة إلى أن المساس بنزاهة الامتحانات فعل يعاقب عليه قانون العقوبات “لاسيما المادتان 253 مكررة و253 مكرر7 منه، (القانون رقم 06-20 المؤرخ في 28 أبريل سنة 2020)”.
وكشفت بهذا الصدد، أنه “تم تسليط العقوبات الجزائية ضد المتورطين الذين تم تحديد هويتهم من طرف المصالح المختصة لفرق مكافحة جرائم المعلوماتية المنتشرة عبر التراب الوطني بعنوان السنة الماضية لأول مرة في تاريخ الامتحانات المدرسية وتم توقيفهم الوجوبي من قبل نيابة الجمهورية عبر عدد من الولايات وتقديمهم مباشرة أمامها وإصدار أحكام بالإدانة في حقهم”.
وأضافت الوزارة أن هذه الإجراءات القانونية “سارية المفعول”، فضلا عن “الإجراءات الإدارية والتأديبية المعتمدة في هذا الإطار بالنسبة لكل الامتحانات الرسمية”.
وطمأنت مجددا المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا دورة جوان 2021 بأن “التدابير والإجراءات الوقائية المتخذة لن تكون إلا في صالحهم ولأجلهم لأنهم جيل المستقبل الذي تعول عليه البلاد”.
ولفتت إلى أن الدولة “تولي أهمية بالغة للامتحانات الرسمية المتوجة للمسارات المدرسية لأبنائها المتمدرسين، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) والآثار المترتبة عنه، وذلك بفضل تضافر جهود الجماعة التربوية من أساتذة ومفتشين ومديرين وإداريين وعمال فضلا عن الشركاء الاجتماعيين من أولياء التلاميذ والنقابات المعتمدة في القطاع وكذا القطاعات الوزارية والسلطات العمومية المحلية والمركزية”.
وفي ذات السياق، نوهت وزارة التربية الوطنية ب”المجهودات المبذولة في هذا المجال”، مؤكدة أنها “تعمل جاهدة على تسخير كل الظروف المادية والبشرية لإنجاحها بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبنائنا التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2020- 2021 من جهة، ومن جهة أخرى ضمان مصداقيتها ونزاهتها من خلال اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة لتحقيق الأهداف المسطرة لذلك”.
ولتأمين ظروف اجراء الامتحان, اتخذت قيادة الدرك الوطني جملة من الإجراءات والتدابير على مستوى التراب الوطني تهدف الى ضمان الأمن بمحيط جميع المؤسسات التعليمية الواقعة بإقليم الاختصاص وهذا عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات. كما ستقوم فرق الأحداث بمرافقة الممتحنين من خلال تواجدهم بمحيط مراكز إجراء الامتحانات بغية تحسيسهم بضرورة احترام تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد من طرف السلطات العمومية.
من جانبها, سخرت المديرية العامة للأمن الوطني ما يقارب 15 ألف شرطي لتأمين امتحانات شهادة الباكالوريا. فمواصلة لجملة الإجراءات المتخذة لتأمين امتحانات نهاية السنة الدراسية, قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتسخير 14946 شرطي لتأمين امتحانات شهادة الباكالوريا, سيتوزعون عبر 2127 مركز امتحان على المستوى الوطني و 86 مركز تصحيح و82 مركز تجميع وكذا مطبعتين.
من جهة أخرى, تم وضع “كافة الآليات الوقائية لتسهيل حركة المرور بالقرب من مراكز الامتحانات التي تشهد توافد التلاميذ وأوليائهم من خلال تكثيف الدوريات ووضع نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة”.
بدورها، قامت المديرية العامة للحماية المدنية بوضع جهاز وقائي وأمني تحسبا لهذه الامتحانات, يتمثل في إجراء عدة زيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية باحتضان الامتحانات بغرض الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة سلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة بجائحة كورونا, وهذا سهرا على سلامة الممتحنين والمؤطرين.
فلة. س