جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعادت تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون خلال الجولة التي قادته إلى مستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة، التي أكد من خلالها مراجعة وضعية المنظومة الصحية والمستخدمين الطبيين، وتحسين ظروف عملهم بوادر الأمل وسط منتسبي قطاع الصحة في الجزائر بعدما أضحت “المستشفيات العمومية” خلال السنوات الأخيرة كابوسا للمرضى وحتى لمنتسبي القطاع ما تسبب في إضرابات عديدة واحتجاجات وآخرها احتاج الأطباء المقيمين الذي دام حوالي 8 أشهر متمسكا بمطالبه الرئيسية أبرزها: تحسين ظروف العمل للأطباء من أجل تقديم خدمة أفضل للمرضى.
وعد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ممارسي الصحة العمومية أنه سيتم احتساب شهرين عمل خلال أزمة “كورونا” بعام تقاعد، مفيدا “كل ممارسي الصحة الذين عملوا لمدة شهرين في مواجهة وباء كورونا سيستفيدون من سنة أقدمية في حساب سنوات التقاعد”، مؤكدا استعداده للذهاب الى أبعد حد في التكفل بانشغالات السلك الطبي وشبه الطبي، بما تسمح به الإمكانات المالية وقوانين البلاد. وبعد كل الجدل الذي صاحب قضية “الخدمة المدنية” للأطباء المقيمين والتي جعلتهم يخرجون في إضراب استمر لثمانية أشهر خلال سنتي 2017 و2018 ومطالبتهم بمراجعتها وإعادة الاعتبار للطبيب المقيم وتحسين ظروف العمل داخل المستشفيات لتقديم خدمة صحية أفضل، قرر الرئيس عبد المجيد تبون فتح هذا الملف من جديد ووعد في تصريحاته بمراجعة الخدمة المدنية للأطباء حيث كشف رئيس الجمهورية، عزمه إحداث تغييرات جذرية في قضية الخدمة المدنية وذلك بمجرد الخروج من الأزمة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يخص الأطباء المقيمين بالأساس قائلا في ذلك “سنقوم بمراجعة جذرية للخدمة المدنية مع إمكانية إلغائها وتعويضها بآليات أخرى تدفع الأطباء الشباب للذهاب إلى الجنوب من بينها مضاعفة الأجور بضعفين أو ثلاثة أضعاف عوض إرغامهم للذهاب في إطار الخدمة المدنية”، وهو الأمر الذي بعث روح الأمل وسط الفاعلين في قطاع الصحة.
وفي هذا السياق، قالت القيادية السابقة في تنسيقية الأطباء المقيمين، مريم حجاب، إن إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون توجهه لإلغاء الخدمة المدنية المفروضة على الأطباء المقيمين بعد تخرجهم “خطوة إيجابية طال انتظارها”.
وأوضحت مريم حجاب في تصريح لها بأن الخدمة المدنية التي احتج ضدها الأطباء المقيمون سنة 2018 “تعد ظلما للطبيب وللمواطن”، داعية إلى “ضرورة تحقيق مطلب إلغائها بصيغتها الحالية في القريب العاجل لاسيما وأنه مرفوع منذ سنة 2011”.
فلة.س