أطلق ثلة من أهل الثقافة والفن، حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لنصرة الفنان بلة بومدين، الذي تم فصله عن عمله، من مديرية التربية في الولاية.
الحملة التي رفعت شعار “ارفعوا أيديكم يامسؤولي تندوف عن المبدع بللة”، جاءت انتصارا للفنان الذي منح من حياته الكثير للتربية والفن، وأنعش تندوف ثقافيا على مدار ثلاثة عقود، وكان ذلك أحيانا على حساب وقته الخاص وجيبه الخاص، حسب كل من عرفه عن قرب.
الفنان وبحسب الإعلامي والمسرحي حميدة عياشي، درس في بقعة منسية تدعى تندوف، أعطى دون حساب، كون العشرات بل المئات من التلاميذ في ظروف قاسية، حمل مشعل إشاعة نور الفن في تندوف. استحدث فرقا مسرحية، كتب ومثل وأخرج وقدم للجمهور الجزائري عدة أعمال كممثل ومشرف وظل يشتغل بصمت وصبر وحب وحماسة، هو أحد المشرفين على أيام مسرحية خاصة بالمسرح الجامعي محمولة إلى روح الفنان بوليفة، وكانت الجامعة قد قدمت طلبا لمديرية التربية للسماح لبللة أن يكون ضمن أيام المسرح لكن مديرية التربية لم يهمها ذلك وقامت بفصله من عمله بعد العمر الطويل الذي أنفقه في التربية..
في السياق، ناشدت أسرة المقاهي الثّقافيّة في برج بوعريريج، أدرار، حمّام بوحجر، تلمسان، تيارت ومعسكر، رفقة قطاع واسع من الفنانين والمثقفين، في بيان لها، وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط، بضرورة التدخل شخصيا لوضع حد لهذا التصرّف، الذي لا يليق في حقّ واحد من أهم النشطاء الثقافيين في جنوبنا الكبير.
صبرينة كركوبة