يرتقب استئناف الأشغال على مستوى المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي لوهران “أحمد بن بلة” شهر مارس القادم، حسبما أعلنه يوم مدير المطار بن شنين نجيب الله.
وذكر بن شنين في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه من المرتقب استئناف الأشغال على مستوى المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي لوهران “أحمد بن بلة” التي تتكفل بها شركة كوسيدار بعدما كانت متوقفة لحوالي سنة كاملة شهر مارس القادم نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا.وأكد نفس المسؤول أن توقف المشروع يعود أيضا لأسباب إدارية الناجمة عن عدم حصول شركة كوسيدار على مستحقاتها المالية نظير الأشغال الإضافية التي قامت بها والمقدرة بنحو 5،7 مليار دج، مشيرا إلى “توفر المخصصات المالية الخاصة بهذه الأشغال الاضافية التي ستتحصل عليها الشركة في أقرب الآجال، أين تستأنف الأشغال شهر مارس القادم على أقصى تقدير”.
وأضاف أن شركة كوسيدار قامت خلال فترة توقفها (جائحة كورونا) برفع جميع التحفظات، بينما تنحصر الأشغال المتبقية التي حددت أجالها بحوالي خمسة أشهر في الأشغال الداخلية بما في ذلك السقف والإنارة.
وأوضح السيد بن شنين أنه تم مع نهاية الأسبوع المنصرم، استلام باقي التجهيزات الكاملة للمطار على غرار المصاعد الآلية والبساط المتحرك الخاص بالأمتعة وكذا وضع كاميرات المراقبة وغيرها والتي سيشرع خلال الأيام القادم في وضعها.
دخول المحطة الجوية الجديدة حيز الخدمة شهر نوفمبر القادم
وكشف مدير مطار وهران الدولي “أحمد بن بلة” أن التجارب التقنية للمحطة الجديدة ستنطلق شهر أوت القادم على أن تدخل حيز الخدمة في الفاتح نوفمبر المقبل، تزامنا وإحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
للتذكير، فقد كانت المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي لوهران “أحمد بن بلة” التي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 96 بالمائة مبرمجة للاستلام مع نهاية شهر ديسمبر المنصرم (2020) وتوقفت الأشغال بها بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ليعاد برمجة استلامه خلال السداسي الثاني من العام الجاري.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع حاليا إلى 38 مليار دج والذي يتضمن أيضا انجاز لأول مرة منطقة الشحن (استيراد وتصدير)، وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، والتي تتربع على مساحة 4 ألاف متر مربع بعد أن تم تهيئة مستودعات قديمة بالمطار، كما أشير إليه.
وتقدر طاقة معالجة المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي لوهران “أحمد بن بلة” بحوالي 3،5 مليون مسافر سنويا قابلة للتوسعة إلى 6 ملايين مسافر.
كما تتوفر المحطة الممونة بالطاقة الشمسية على حظيرة للسيارات ذات ثلاثة طوابق تتسع لنحو 1.200 مركبة بتمويل من مؤسسة تسيير مطارات الغرب وكذا حظيرة خارجية أخرى تتسع أيضا لنحو 1.200 مركبة.
كما انتهت الأشغال أيضا بشأن انجاز طريق مزدوج جديد على مسافة 2 كلم يؤدي إلى المحطة الجوية الجديدة بما في ذلك وضع الإنارة العمومية وانجاز المساحات الخضراء وذلك على عاتق مؤسسة تسيير مصالح مطارات الغرب.
وفور دخول المحطة الجوية الجديدة حيز الخدمة سيشرع في عملية إعادة تهيئة المحطة الحالية التي ستخصص بعد انتهاء الأشغال بها للرحلات الداخلية، يضيف مدير مطار وهران الدولي “أحمد بن بلة”.
ق. و