أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط ، أن استمرار الوضع الصحي الاستثنائي المرتبط بجائحة كورونا دفع الوزارة الوصية إلى تخطيط وتنفيذ استراتيجيات تهدف إلى إعادة فتح المؤسسات التعليمية، واستئناف الدراسة بها بالاعتماد على عدد من المبادئ الأساسية التي تضمن سامة الاسرة التربوية وتحافظ على سيرورة الموسم الدراسي .
وشدد الوزير خلال ترأسه أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية عبر تقنية التحاضر المرئي على ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ و الأساتذة وجميع المستخدمين والحرص على سلامتهم وجعل ذلك أولوية الأولويات، وضرورة استئناف الدراسة حضوريا بالقدر الممكن والحجم الزمني المتاح، وكذا العمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك.
وأوضح واجعوط أنه تم إعداد البروتوكول الوقائي الصحي للدخول المدرسي 2020-2021، والذي صودق عليه من طرف اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ، وكذا استكمال مخططات التعلم السنوية لمرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط والتدرجات السنوية لمرحلة التعليم الثانوي للسنة الدراسية 2020-2021، كما تم تحضير مخططات استثنائية لتنظيم تمدرس التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث خلال السنة الدراسية 2020-2021، تتيح فرص تطبيق البروتوكول الصحي من جهة وتضمن تمدرس التلاميذ من جهة أخرى مع الحرص على تنويع مصادر التعليم.
وأكد الوزير على ضرورة الاحترام الصارم للبروتوكول الوقائي الصحي والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات، من حيث العمل على تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بين التلاميذ مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات، وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي من أقنعة واقية ومطهر كحولي وصابون سائل ومقياس الحرارة، كل ذلك في سياق دقة توزيع المهام على مختلف العناصر المتدخلة في تطبيق البروتوكول الصحي، وتفعيل دور خلية اليقظة.
هذا وقد ركز الوزير في كلمته أنه وبدء من الدخول المدرسي يستوجب السهر على التطهير اليومي لكل مرافق المؤسسة بعد خروج التلاميذ وتهوية القاعات مع استغلال كل منافذ المؤسسة، والتجند لتطبيق البروتوكول في كل محطاته مع ضرورة التعامل بحكمة أمام حالة الاشتباه في إصابة أحد التلاميذ وعدم تهويلها والتقيد الكامل بالإجراءات المنصوص عليها في هذا الشأن، مذكرا في ذات الموضوع على ضرورة التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.
كما تطرق واجعوط خلال الندوة المرئية الى وجوب توفير التأطير التربوي لكل مادة وفي كل مستوى وكل مرحلة تعليمية والحرص على تواجد التأطير الإداري بما يضمن السير الحسن للمؤسسة التعليمية والعمل على إيصال الكتاب المدرسي إلى التلميذ وذلك بتسريع عملية بيعه وكذا توزيعه على المستفيدين منه مجانا مع متابعة كل العمليات الخاصة بفتح المطاعم المدرسية وتوفير النقل المدرسي بالتنسيق مع السلطات المحلية وضمان متابعة كل العمليات المرتبطة بالتضامن المدرسي (منحة 5000 دج، اللوازم المدرسية، ….) والحرص على توزيعها لمستحقيها في أحسن الآجال.
وذكر وزير التربية الوطنية في ختام كلمته أن التعليم رسالة سامية قبل أن تكون وضيفة ومهنة وكل من يعمل في هذا المجال عليه أن يدرك عظم المسؤولية وثقل الأمانة الملقاة على عاتقه خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.