جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الشؤون الدينية، يوسف بلمهدي، إن الحكومة منشغلة مثل كل المواطنين بمسألة فتح المساجد، غير أن الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد يتوجب أولا التدريب على إجراءات الوقاية في المرحلة الأولى، وأكد الوزير أنه “لا يجب الاستعجال في هذا الأمر لأننا في حالة حرب مع الوباء، وسيأتي يوم وتفتح فيه كل المساجد وتستأنف صلاة الجمعة وذلك عندما يلتزم المواطن تلقائيا بإجراءات الوقاية.
ودعا الوزير بلمهدي، أمس الإثنين، في تصريح للصحافة على هامش خرجة ميدانية له بالجزائر العاصمة، إلى استبعاد العاطفة في مسألة استئناف صلاة الجماعة في المساجد، وأكد أن الأمر يحتاج إلى الحكمة وليس للعاطفة، لأن الفيروس لا يزال موجودا والخطر ما يزال موجودا معه، وقال إن “الظروف هي من تدفع إلى اتخاد هكذا إجراءات”، وأشار إلى أن “الحج لهذه السنة قد أقيم بـ 10 آلاف حاج بينما كان في العادة بأكثر من 4 ملايين حاج”، وأوضح قائلا: “النداء للجمعة فرض والجماعة سنة، ومنعنا صلاة الجمعة في المساجد حتى لا يكتظ المسجد عن آخره، وبهذا نكون قد خرقنا الاجراءات الوقائية”.
وأكد بلمهدي، أن الحكومة منشغلة مثل كل المواطنين بقضية فتح المساجد، لاسيما وأن الجزائر تستعد لفتح المسجد الأعظم، مثلما سبق لرئيس الجمهورية أن صرح بذلك، وأضاف قائلا: “لا يمكن فتح كل المساجد لأننا نريد من الشعب أن يتدرب على إجراءات الوقاية في المرحلة الأولى.. عندما قررنا فتح بعض المحلات في رمضان رأينا كيف هب إليها المواطنون.. لماذا نستعجل سيأتي اليوم الذي يفتح فيه كل مسجد وتستأنف صلاة الجمعة والجماعة عندما نرى أن المواطن بات ملتزما بالوقاية تلقائيا”، وشدد بلمهدي على أن تقليص عدد المصلين في المساجد أمر ضروري، وذكر أن المرأة غير معنية بصلاة الجماعة في المساجد وكذلك الأمر بالنسبة لكبار السن.
واقترح الوزير أن يكون هناك تناوب بين الفرق المتطوعة بالمساجد والتي تسهر على تنظيم المصلين داخل المسجد وفقا لإجراءات الوقاية لضمان تواجدهم كل الأوقات.
من جانب آخر، أكد الوزير أن “جميع الأئمة مجندون مثل الأطباء، ونراهن على المساجد والمواطنين للحد من انتشاء الوباء”، وقال إن “للمواطنين دور أساسي في الحد من انتشار الوباء، والذي يستوجب فيه الوعي الصحي”، وأن” المواطنين يجب عليهم الإتيان بسجاداتهم معهم أثناء القدوم للصلاة”، وأشار إلى أن “كل الإمكانيات تم تجنيدها عبر كافة المساجد المعنية بالفتح، وسيتم رفع الحجر الكلي عليها في حالة ما إذا تم احترام الإجراءات الوقائية”.
رزيقة.خ