جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ستكشف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الأربعاء المقبل عن الخطوط العريضة لإستراتيجية مكافحة العنف والتسرب في الوسط المدرسي والتي ترتكز على الجانب البداغوجي والقانوني، ويأتي هذا
بعد أحداث العنف العديدة التي شهدتها المدرسة الجزائرية في الآونة الأخيرة والتي راح ضحيتها العديد من التلاميذ.
وأبرزت الوزيرة في ردها على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة حول موع التسرب المدرسي، بأن الحلول التي سيتم تقديمها من خلال الإستراتيجية التي ذكرتها سابقا ترتكز أساسا على الجانب البيداغوجي والقانوني وكذلك توفير الجو الملائم للتلميذ لمزاولة دراسته، محملة بالموازاة مسؤولية هذا التسرب للتلميذ في حد ذاته.
وأفادت بأن الإستراتيجية تهدف “للتكفل بظاهرة العنف في الداخل و في محيط المدرسة للسماح للتلاميذ بمتابعة دراستهم على الأقل حتى بلوغ16 سنة”، مؤكدة أن برنامج محاربة الانقطاع المدرسي ارتكز أساسا على خمسة محاور، من بينها تعميق البحوث حيث تم “تكليف فوج عمل مشترك بين المرصد الوطني للتربية و التكوين والمعهد الوطني للبحث في التربية والمديرية المركزية للتقييم والاستشراف بوزارة التربية الوطنية للقيام ببحث نوعي حول التسرب المدرسي”.
وأضافت قائلة أن المحور الثاني لمحاربة الانقطاع المدرسي يكمن في محاربة الرسوب المدرسي عن طريق التكفل بصعوبات التلاميذ وتنظيم امتحانات استدراكية للذين تحصلوا على معدل 9 و كذا تطوير التعليم ما قبل المدرسي و مراجعة البرامج الحالية.
كما ارتكزت الوزارة في إستراتيجيتها لمحاربة التسرب المدرسي على تحسين التقييم البيداغوجي عبر استشارة ميدانية وطنية وتعميق التكوين لسلك الأساتذة في الميادين البيداغوجية و كذا تدعيم الأنشطة الثقافية لتحقيق الاندماج المدرسي.
هذا وأقرت وزيرة التربية في ردها على سؤال حول هدف ثانوية الرياضيات بالقبة “بما أنها تقدم نفس الدروس المقدمة في الثانويات الأخرى”، بوجود هذا المشكل القائم “رغم أن هدفنا هو جعل التلاميذ يميلون إلى هذه الشعبة و تطويرها”، كاشفة عن هدف دائرتها الوزارية في الوصول إلى المستوى الدولي بتظيم بكالوريا دولية للرياضيات و كذا فتح مدرسة عليا للرياضيات على مستوى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و هذا من خلال إعطاء هذه الثانوية طابع خاص بها ببرنامج مختلف نوعا ما عن المقدم في الثانويات العادية، قائلة:”سنواصل جهدنا لكي تكون لنا فرصة للوصول إلى المستوى الدولي عن طريق تنظيم بكالوريا دولية للرياضيات وكذا فتح مدرسة عليا للرياضيات على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”.
وفاء مرشدي