أعرب عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح” عباس زكي عن تفاؤله باستضافة الجزائر ندوة جامعة للفرقاء الفلسطينيين والتي ستقدم إضافات نوعية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي باتت ضرورة لمواجهة موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأوضح زكي القيادي في حركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصينية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه “متفائل” باحتضان الجزائر قمة للفصائل الفلسطينية قريبا والتي ستقدم إضافات نوعية لا سيما وأن الجزائر “معروفة بأنها لا تخطو خطوة الا وكتب لها النجاح”.
وشدد زكي على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية في اللحظة الفارقة والظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية مبرزا أن الوحدة الوطنية هي رد على عمليات التطبيع وعلى النهج الخبيث الذي يسعى من خلاله المحتل إلى تقسم وتفكيك العالم العربي”.
واسترسل في ذات السياق يقول أن انتصارات العدو الإسرائيلي تحققت بفضل تجزئته للأمة العربية وتجزيء الساحة الفلسطينية وهو الأمر الذي لمسه زكي في المطبعين الذين “خرجوا على العقيدة والاخلاق والدين وباعوا أنفسهم للشيطان في هذا الظرف الدقيق والصعب ومكنوا إسرائيل, التي عجزت في وقت مضى من تنفيذ شعارها الخالد من الفرات إلى النيل, وبدأت الآن في طرح شعار أكبر منه وهو من المحيط إلى الخليج”.
وأكد القيادي الفلسطيني في هذا الشأن رفضه جملة وتفصيلا للتطبيع، مضيفا أن الوحدة الفلسطينية “مهمة أيضا لتمكين الجزائر من مواجهة المنحرفين عن القضية الفلسطينية ومنع الكيان الصهيوني من الاستبداد بالقارة الإفريقية التي كانت مواقفها داعمة على الدوام للقضية الفلسطينية قبل أن تتحول في الآونة الأخيرة إلى منبر لإسرائيل نتيجة الخلافات العربية”.
وأشاد زكي بالدور الذي لعبه وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة الرجل المخضرم بالعمل السياسي والدبلوماسي والذي استطاع أن يحول دون تفرد الكيان الصهيوني ببعض من اذعنوا للولايات المتحدة وركبوا القطار الإسرائيلي للتغلغل في إفريقيا”, مؤكدا أن “هذا القطار لن يكتب له النجاة في إفريقيا”.
وعاد القيادي الفلسطيني ليؤكد من جديد دعم وترحيب كل أفئدة المنتسبين إلى حركة “فتح” وكافة فصائل الشعب الفلسطيني لمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون الذي أعاد الى الاذهان حوارات الجزائر التي رأبت في وقت مضى صدع الفلسطينيين بعد خروجهم من لبنان وأعادت القضية إلى مكانتها وما قامت به الجزائر من عقد مؤتمرات وحوارات أنجزت الحضور الفلسطيني المتألق حتى قيام الدولة الفلسطينية التي أعلنها الرئيس أبو عمار من الجزائر”.
وأضاف السيد زكي أن اليوم, “تتجدد معنويات الشعب الفلسطيني بفضل هذه الدعوة الكريمة الجزائرية التي لازالت تمثل الحضن الدافئ للفلسطينيين”, وقيم عاليا دور الرئيس تبون في هذه اللحظة الفارقة والظروف الصعبة على “هذه المكرمة لاعتبار فلسطين قضية مقدسة وقضية داخلية للشعب الجزائري”.
ولفت السيد زكي أن الجزائر التي تظل “مدرسة الثورة والوحدة وهي الضمان للحفاظ على الثوابت الوطنية, تواصل منذ إعلان استقلالها أنه لا استقلال للجزائر دون تحرير فلسطين وها هي اليوم تكمل في نفس النهج الصائب, لنصرة القضية الفلسطينية”.
وبعد أن ذكر بمقولة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”) واتبعها بالقول أن “فلسطين الاسمنت الذي يلحم الموقف العربي أو الديناميت الذي يفجره”, ابرز أهمية الاجتماع بين الرئيسين الفلسطيني والجزائري قبل انعقاد القمة العربية, مضيفا أنه “قبل أن نطلب من العرب أن يتوحدوا على قضيتنا في قمتهم, وجب علينا أن نحقق الوحدة الداخلية لقهر المحتل وتحرير الوطن”.
وعن مسألة جلسات الحوار الفلسطينية-الفلسطينية فذكر زكي أن جلسات المصالحات توقفت لظروف “استثنائية مؤكدا ان “حركة فتح ترفع شعارا ردده قائد المسيرة الفلسطينية ياسر عرفات الفتحاوي يجب ان يسعى الى الوحدة باعتبارها مسألة حياة اما الانقسام فيمثل لنا الموت وعليه شدد السيد زكي على “ضرورة تجاوز كل الصعاب ووضع كل الخلافات وراء ظهرنا بلا غل ولا احقاد”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” قد رحبت بدعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لعقد لقاء للفصائل الفلسطينية في الجزائر.
وأكدت حركة “حماس” في تصريح صحفي لها أول أمس، التزامها بموقفها وسياستها الثابتة بالترحيب بكل جهد عربي وإسلامي ووطني لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.
كما عبرت الحركة عن تقديرها عاليا للموقف التاريخي للجزائر، حكومة وشعبا في دعم شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في المقاومة والتحرير.
وكان قد كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون عن استضافة الجزائر لندوة جامعة للفصائل الفلسطينية بالجزائر قريبا.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعلن يوم الإثنين الماضي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في إطار زيارة الدولة التي أجراها إلى الجزائر عن استضافة الجزائر لندوة جامعة للفصائل الفلسطينية بالجزائر قريبا وهي الدعوة التي لقيت ترحيبا من قبل محمود عباس الذي جدد مباركته وترحيبه بأي جهد جزائري في سبيل تحقيق الوحدة الفلسطينية.
ق. و
الرئيسية / الوطني / عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، عباس زكي::
“استضافة الجزائر لندوة جامعة بين الفلسطينيين ستقدم إضافة نوعية لتحقيق الوحدة الوطنية”
“استضافة الجزائر لندوة جامعة بين الفلسطينيين ستقدم إضافة نوعية لتحقيق الوحدة الوطنية”
عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح"، عباس زكي::
الوسومmain_post