الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الفائز بجائزة "الجزائر تقرأ" للإبداع الروائي احمد عبد الكريم لــ "الجزائر"::
“استغرقت عاما كاملا لكتابة “كولاج” وأتمنى احتفاء خاصا في ولاية المسيلة”

الفائز بجائزة "الجزائر تقرأ" للإبداع الروائي احمد عبد الكريم لــ "الجزائر"::
“استغرقت عاما كاملا لكتابة “كولاج” وأتمنى احتفاء خاصا في ولاية المسيلة”

 

 

قال الفائز بجائزة “الجزائر تقرأ” للإبداع الروائي احمد عبد الكريم أن “كولاج” هي تجربة ثانية في الكتابة الروائية في رصيده الإبداعي، تتمحور حول الفن التشكيلي، وذلك  باعتباره ناقدا تشكيليا ومهتما بهذا المجال.

وأضاف احمد عبد الكريم في تصريح لــ “الجزائر”، أن الموضوع الرئيسي يكمن في ضياع كتاب الهدنة للخطاط ابن مقلة الذي دفع حياته ثمنا لطموحه السياسي، ابن مقلة الذي كان فنانا ثم وزيرا، مات في السجن بعد أن قطعت يده، سرق من متحف في تركيا، واتهم مصور جزائري بسرقة الكتاب، وتتفرع الرواية، مؤكدا أنه انتصر للفنان التشكيلي في العمل الذي تضمن جوانب تاريخية وجانب التخييل لملء الثغرات الموجودة  -كمايقول-.

وكان قد افتك الكاتب المبدع أحمد عبد الكريم جائزة الجزائر تقرأ للإبداع الروائي في طبعتها الأولى، حيث استطاعت روايته الموسومة “كولاج” اقتطاع الفوز، من بين ست روايات تأهلت للقائمة القصيرة.

وعن تتويجه، أفصح المتحدث في معرض حديثه، أنه لم يكن أبدا يتوقع الفوز لان القائمة القصيرة للجائزة ضمت أسماء ثقيلة وعلى قدر كبير من الابداع على غرار وادي الجن” لمبروك دريد، أوركسترا الموت”  لآسيا رحاحلية، رعاة أركاديا” محمد فتيلينه ،هالوسين” لإسماعيل مهنانة وحرب القبور” لمحمد ساري، مشيدا بلجنة التحكيم التي عملت بموضوعية كبيرة، تضم أسماء وازنة لها المشهد الروائي، مشيرا إن تتويجه هو تتويج للمشهد السردي في الجزائر، وما الاختيار إلا اجراء تضطر له لجنة التحكيم.

وبخصوص نص “كولاج” قال  أن كتابته دامت عاما كاملا، راعى فيه عامل الوفاء لذاته ومحيطه مع الانخراط في الهم الانساني، مبرزا أنها متوفرة بجناح دار الجزائر تقرأ في معرض الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 23)، متمنيا أن تحتفي به ولاية المسيلة، وكل المسؤولين في قطاع الثقافة.

في سياق آخر اعتبر ناشر الرواية، أن “كولاج” توليفة روائية بنكهة بوليسية، استثمر فيها أحمد عبد الكريم كونه شاعرا وخرّيج بيئة صوفية، وكونه باحثا في التّشكيل، ملخّصا ذلك كلّه في حياة الخطّاط البغدادي المغدور ابن مقلة، من خلال البحث عن الأثر الفني الذي وقّعه ” كتاب الهدنة”. رواية تستعيد التّاريخ والفنّ، وروحانية الخط العربيّ، وتتجلّى فيها صوفية الصّحراء وإشراقات المكان و الإنسان.

وجاء في ملخص الرواية: فيما كان الفنان عليّ الجنوي يعيش بمدينة سطيف حياة هادئة كأستاذ للفنون الجميلة، تطلب منه السلطات الأمنية، التعاون مع المحقق الصحافي  الفرنسي السيد نافري ومرافقته في رحلة إلى الصحراء من اجل التحقيق ورسم ملامح صديقه المصور عابد الجيلاني، الذي يعيش بباريس، ثم اختفى في ظروف غامضة، بسبب اتهامه من طرف البوليس الدولي بسرقة عمل فني كان محفوظا بأحد متاحف إسطمبول، عبارة عن معاهدة بين الروم والعرب كتبها الخطاط الشهير الوزير ابن مقلة في العصر العباسي.

في هذه الرحلة يعيد علي الجنوي اكتشاف نفسه، يحاول استعادة علاقته بالحياة والآخرين الذين نسيهم في غمرة انطوائه على نفسه.

تتوقف رحلة السيد نافري عندما يتبين انه على علاقة ملتبسة بإحدى نساء الجنوب الجزائري، وانه من أبناء الأقدام السوداء جاء بهدف تنفيذ وصية والده، الذي طلب منه البحث عن العارم والاعتذار لها لأنه اغتصبها خلال الفترة الاستعمارية، وتركها حاملا بابنتها زينب التي توقظ فيه حنين الماضي، وجراح الحاضر.

يصر علي الجنوي على مواصلة رحلة البحث عن ماضي صديقه عابد الجيلاني، لكي يقف على حقيقته من خلال زيارة عائلته و أماكن طفولته. و يتبين حقيقة تورطه في قضية سرقة “كتاب الهدنة “.

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super