الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / استفتاء رمزي في مخيمات اللاجئين الصحراويين

استفتاء رمزي في مخيمات اللاجئين الصحراويين

شهد مخيم سمارة للاجئين الصحراويين بتندوف، أمس، تنظيم استفتاء رمزي، لتقرير مصير الشعب الصحراوي للتذكير بأن تعبير الصحراويين عن رأيهم المباشر عبر الصندوق هو الحل الديمقراطي المشروع لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية.
وأكد المشرف على العملية عبد السلام عمر، رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، في تصريح لوأج أن منظمي الاستفتاء المنظم بالموازاة مع الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، يسعون لان يكون الحدث أداة للضغط على المجتمع الدولي و مخاطبة الرأي العام العالمي من اجل احترام إرادة الشعب الصحراوي في اختيار مصيره بنفسه بكل حرية، و من جهة أخرى حشد الاعتراف الدولي بحقيقة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ويأتي الاستفتاء -يضيف عبد السلام- في ظل المواقف المتقدمة التي تشهدها الساحة الدبلوماسية لدعم القضية الصحراوية، لاسيما على مستوى الاتحاد الإفريقي إلى جانب قرارات المحاكم الدولية، الصادرة مؤخرا، على غرار قرارات المحكمة الأوروبية الأخير أو الاتحاد الإفريقي والتي أقرت في مجملها ان المغرب يبقى دولة احتلال وان الشعب الصحراوي من حقه ممارسة تقرير مصيره و التمتع بثرواته الطبيعية التي يعتبر السيد الأول و الأخير عليها.
وابرز المتحدث ان المشاركين في الاستفتاء الرمزي يمثلون مختلف شرائح المجتمع الصحراوي في مخيمات اللاجئين الذين وجهت لهم دعوات، بالإضافة إلى المدعوين من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ودول أمريكا اللاتينية والدول الإفريقية، لاسيما من جنوب افريقيا المتضامنين مع الصحراويين للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال42 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتستمر العملية الاستفتائية يوما كاملا في مخيمات اللاجئين من خلال توفير صناديق تحمل شعار “134 سنة من الاحتلال”، مما يعتبر “صرخة” من المجتمع الصحراوي وكل المشاركين للتعبير عن “ضرورة إنهاء هذا الوضع”، على أن يتم في المستقبل تنظيم تظاهرات مماثلة لتكون وسيلة لمرافقة كفاح الشعب الصحراوي السلمي إلى غاية تمكينه من حقه في تقرير المصير ونيل الاستقلال تطبيقا لمواثيق الشرعية الدولية و قرارات الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد السد عبد السلام عمر انه لا يوجد أي مشكل في لوائح وقوائم المشاركين الذين حاول المغرب مرارا تزويرها وتغيير الخريطة الديمغرافية للسكان، موضحا انه بعد الاتفاق على استئناف عملية تحديد الهوية سنة 1997 نشرت الأمم المتحدة اللائحة الأولية للمصوتين سنة 1999 وهي اللائحة التي عرفت “اعتراضا” من قبل المحتل المغربي الذي تراجع عن تنظيم الاستفتاء، متجاهلا في ذلك الالتزامات التي أخذها على نفسه أمام المجتمع الدولي.
و أضاف المسؤول الصحراوي أن المغرب الذي لازال يراوغ ويتلاعب بالقرارات الدولية لازال يرفض لوائح الشرعية الدولية لعرقلة التسوية السلمية وربح المزيد من الوقت لاستغلال و نهب الخيرات الصحراوية.
وتوقع عبد السلام عمر أن تكون المشاركة قوية في هذا الاستفتاء الرمزي، لا سيما من الوفود الأجنبية التي قطعت مسافات طويلة وقبلت تقاسم المعاناة مع اللاجئين الصحراويين انطلاقا من إيمانها بأحقية القضية وعدالتها و فعالية هبتها التضامنية مع شعب متمسك باستقلاله و بعودته إلى أراضيه في ظل دولته المستقلة و سيادته المعترف بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super