اندلعت اشتباكات في محيط القصر الرئاسي ومناطق أخرى بمدينة عدن جنوبي اليمن بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وانفصاليين تابعين لما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأفاد سكان محليون بوقوع إطلاق نار كثيف، وأوضحوا أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى. وتعد عدن عاصمة مؤقتة لحكومة هادي. وكانت القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا قد تحالفت مع انفصاليين في جنوب اليمن ضد الحوثيين وأنصارهم، الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد. لكن العلاقات بين قوات هادي والانفصاليين توترت مؤخرا إثر اتهامات لحكومته بـ”الفساد وضعف الكفاءة”. وحذرت حكومة هادي القوات التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” من المضي في “التمرد” عليها في عدن. ووفقا لمصادر عسكرية موالية لحكومة هادي وشهود عيان، فقد اندلعت الاشتباكات بعد محاولة قوات تابعة لما يسمى بـ”الحزام الأمني” بقيادة القيادي الانفصالي عيدروس الزبيدي السيطرة على معسكر تابع لقوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني. لكن مصادر “المجلس الانتقالي الجنوبي” تقول إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعدما حاولت قوات الحماية الرئاسية تفريق متظاهرين من أنصار الزبيدي ممن يطالبون باسقاط حكومة هادي. وكان المئات من الانفصاليين التابعين للزبيدي تجمعوا صباح الأحد في ساحة العروض بمدينة عدن للمطالبة باسقاط الحكومة.
لكن نائب وزير الداخلية في حكومة هادي اللواء علي ناصر لخشع أعلن أن الوضع في محافظة عدن تحت السيطرة وأن القوات الموالية للحكومة تسيطر على الموقف وتتعامل كما يجب مع القوات التي وصفها بـ”المتمرده”.