” يظل ابراهيم بولحية الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة متمسكا بموقفه بخصوص مسؤولية حلف الشمال الأطلسي في تدمير المنطقة من خلال التدخل العسكري في ليبيا والإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي. واعتبر ابراهيم بولحية في اتصال مع ” الجزائر ” أن اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخطأ التدخل العسكري سنة 2011 هو بمثابة ” إقرار بموقف الجزائر الواضح بخصوص رفضها التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة في إطار موجات الربيع العربي “. وعدد بولحية سلبيات قيادة فرنسا للناتو للقيام بطلعات حضر جوي في ليبيا أنها في النهاية ” شرذمت البلد وساهمت في انهيار الدولة ومؤسساتها مثلما حصل في اليمن وسوريا “. وعاد ابراهيم بولحية لمواقف الجزائر الثابتة بخصوص عدة قضايا إقليمية، قال المتحدث أنه في الأخير ” تم إرجاع الحق للموقف الجزائري “، مقدما أمثلة على ذلك كنزاع ” الصحراء الغربية وسوريا “. وقال بولحية الذي شغل كثيرا في مهام الدبلوماسية البرلمانية أن الجزائر تنطلق من مبادئ وليس من عواطف، مقدما مثال وقوفها إلى جانب استقلال تيمور عن إندونيسيا رغم أن هذه الأخيرة بلد مسلم ووقف إلى جانب الثورة الجزائرية. وأكد ابراهيم بولحية أن سبعة سنوات من بداية الأزمة في ليبيا، ما هي إلا ظروف دفعت إلى ” استنزاف مقدرات الجزائر من أجل مراقبة الوضع وفرض الأمن ونشر الجنود على الشريط الحدودي “. إسلام كعبش