قال رئيس التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، ان اعتراف الرئيس الفرنسي امنويل ماكرون بمسؤولية الاستعمار الفرنسي في موريس أودان، خطوة إيجابية وقد تكون بداية مسار للاعتراف بجرائم الاستعمار الفرنسي المرتكبة في الجزائر، بما يسمح بمعالجة هادئة و متبصّرة للقضايا العالقة كالذاكرة.
وأضاف ساحلي، أمس، خلال ندوة وطنية لإطارات حزبه، نظمت بالعاصمة، انه من الضروري منح الأولوية للبعد الإنساني في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مع ما يتطلبه الأمر من حرية تنقل الأشخاص (الحصول على التأشيرات)، و تسهيل اندماج الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، و نقل الخبرات و تحويل التكنولوجيا و تشجيع الاستثمار عوض التبادل التجاري، وأشار إلى أن هذه هي التدابير التي من شأنها أن ترتقي بمستوى العلاقات الثنائية إلى الشراكة الإستراتيجية التي يصبو لها البلدين، و التي تعكس بحق تطلّعات الشعبين و قدرات الدولتين باعتبارهما أكبر و أهّم دولتين في ضفتي المتوسط حسبه.
من جانب آخر، تطرق ساحلي إلى نشاطات الحزب الأخيرة و أهمها ، و اللقاءات التشاورية مع الشركاء السياسيين و التي أفضت إلى تأسيس مجموعة “الاستمرارية من أجل الاستقرار و الإصلاح” و التي تعززت مؤخرا بانضمام حزبين جديدين لها (G 15+2)، و كذا إطلاق اللبنات الأولى ل “الجبهة الشعبية الصلبة” بالتنسيق مع حزب جبهة التحرير الوطني FLN.
من جانب آخر، ثمن رئيس الحزب قرارات مجلس الوزراء الأخير، و لا سيما مضمون مشروع قانون المالية 2019، إذ يرى انه حافظ على مستوى مقبول للتحويلات الاجتماعية لفائدة المواطنين، في قطاعات الصحة و السكن و التقاعد و التنمية المحلية، و تحسين تسيير المالية العمومية و مكافحة الغش، و غياب أي رسوم جديدة أو زيادات في تكاليف الخدمات العمومية، وهو ما اعتبره ساحلي تعزيز البعد الاجتماعي للدولة وضمان الاستقرار و التماسك الاجتماعي للأمّة.
و بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لميثاق السلم و المصالحة الوطنية، عبّر الحزب عن بالغ ارتياحه للنتائج التي حققتها سياسة المصالحة الوطنية، التي أضحت مثالا يقتدى به في حل النزاعات الجهوية و الإقليمية، مع الإشادة بالنجاحات المتتالية لقواتنا الأمنية و على رأسها الجيش الوطني الشعبي، و الدعوة إلى مزيد من اليقظة الشعبية لإبطال كافة المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا داخليا و خارجيا.
رزيقة.خ
ساحلي::
الوسومmain_post