جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكدت افتتاحية مجلة الجيش أمس، في عدد شهر ماي، أن تحديات الأمة الجزائرية تستدعي التحلي بروح الوحدة بين مختلف شرائح الشعب الجزائري والإنسجام والتلاحم بين صفوفه ووضع الثقة كاملة في مؤسسات الدولة.
وجاء في افتتاحية المجلة لسان حال وزارة الدفاع الوطني أن “الكل يدرك أن تاريخ بلادنا تخللته العديد من الأزمات والمحن ومرّ بفترات صعبة تعرّض الشعب الجزائري عبرها لأبشع صور الإجرام المقترفة في حقه طيلة فترة الإحتلال الفرنسي وعانى بعد ذلك بجلد وصبر شديد من ويلات الإرهاب الهمجي”.
وأضافت “وسجل الشعب الجزائري خلال هذه المحن اسمه في سجل التاريخ بفضل روح التضحية ونكران الذات التي يتحلى بها أفراده واليوم ستنتصر الجزائر على كل الخونة والمتربصين”.
وأشارت المجلة إلى أن “المعركة الحقيقية التي يتعين على شبابنا الظفر بها اليوم هي أساسا معركة وعي -مثلما أكده رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة في أكثر من مناسبة – تستعمل فيها أسلحة مستحدثة وغير تقليدية وتتخذ من الفضاء الافتراضي مسرحا لها في محاولة للتلاعب بأفكار الشباب والزج بهم في أتون الفوضى والإضطرابات في عمل مشين يغض الطرف ويخفي الإيجابيات والإنجازات المحققة بينما في المقابل يضخم النقائص ويهول في سرد الأنباء”.
وجاء في الإفتتاحية “حري بشبابنا ونحن نحتفي باليوم الوطني للذاكرة المصادف للثامن ماي، أن يدركوا حجم التحديات التي ينبغي رفعها حفاظا على وديعة شهداء ثورة التحرير المظفرة وشهداء الواجب الوطني عبر التسلح بالوعي الدائم والعلم النافع والعمل المخلص وكذا من خلال العمل ليل نهار على حشد كل الإمكانيات المتوفرة ورص الصفوف”.
كما أكدت الإفتتاحية بأن “بلد الشهداء سيبقى وفيا لمبادئه وعقيدته مهما دفع من غال ونفيس يقف إلى جانب المضطهدين ويساند حركات التحرر وحريص على إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم ولا يتدخل في شؤون الغير”.
وأشارت أيضا إلى أن الجزائر ستتمكن من اجتياز هذه المرحلة الحساسة ومواصلة مسيرة التطور وتجسيد تطلعات الشعب الجزائري في “جزائر جديدة” التي وضع لبناتها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
زينب.ب