افتتحت أمس السبت الأيام الطبية الجراحية السادسة عشر بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي لوهران، “الدكتور أمير محمد بن عيسى”، تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء مفتاح صواب
وتهدف هذه الأيام العلمية التي شارك فيها أكثر من 300 طبيبا من مختلف ربوع الوطن ومن جنسيات أجنبية، حسب المدير العام لهذه المؤسسة الصحية العسكرية، العقيد صلاح الدين بلكحل، إلى تبادل الخبرات و التجارب الميدانية في مجال البحث العلمي و تطوير المنظومة الصحية خاصة في ظل الاهتمام التى توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من خلال توفير كل الإمكانيات المادية و البشرية للنهوض بالبحث العلمي”
وتم تخصيص في هذه التظاهرة التي تدوم يوم واحد دراسة ومناقشة موضوعين مهمين يخص الأول مرض “لمفوما” إذ يحتل لامفوما ذو الخلايا الكبرى المرتبة الأولى عالميا ويمثل 2.9 في المائة من مجموع السرطانات في العالم حسبما أوضحه نفس المسؤول، فيما يتعلق الثاني بالتكفل بالانزلاق الغظروفي القطني الذي تتراوح نسبة الإصابة به بين 3 و 5 حالات في الألف سنويا، حسبما ذكره العقيد صلاح الدين بلكحل في الكلمة التي قدمها بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة العلمية
ومن جهته أكد اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية الثانية، في الكلمة الافتتاحية للقاء “لقد دأبت القيادة العليا على ترسيخ هذه التظاهرات الطبية وما فتئ الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح إلا أن يسهر شخصيا على اقتناء كافة الوسائل التقنية والمادية من مخابر عصرية ووسائل طبية راقية”
وأضاف اللواء مفتاح صواب، أمام جمع من المختصين في مجال الطب العسكري، ان الفريق قايد صالح ” يؤكد دوما على التكوين الجامعي العالي للإطارات والمستخدمين في مجال الصحة، فضلا عن تحقيق المنشآت الملائمة الراقية لهذا القطاع الحساس نظرا لكونه يتعلق بالإنسان الذي لا يمكن أن يتم أي انجاز بدونه وعملا بالحديث الشريف العقل السليم في الجسم السليم”
وأكد قائد الناحية العسكرية الثانية لوهران، أن هذه اللقاءات العلمية المتميزة التي تجمع بين أبرز كفاءات النخبة العسكرية والمدنية ” تعد فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب وتثمين التواصل والتعاون بين الممارسين في ميدان الصحة العسكرية والمدنية و تحيين المعارف والمعلومات في عالم يشهد طفرة علمية و تقنية لا نظير لها تتطلب من إطارتنا أن يرتقوا إلى مستواها و أن يسايروا بل يبرزوا في ميدان التكفل الطبي بأفرادنا وهذا ما ينعكس إيجابا حتى على المجتمع”
ودعا في ختام كلمته المشاركين إلى ” اغتنام هذه السانحة للتزود بكل جديد وإفادة زملائكم والخروج بتوصيات عملية ترقى إلى التكفل الطبي اللازم بكافة مستخدمينا مما يحقق لهم صحة بدينة و ذهنية ممتازة تمكنهم دون شك من تأدية الواجبات الدستورية المكلفين بها لضمان أمن الوطن و الدفاع عنه”
للإشارة تم تنشيط ورشة علمية حول النظافة الاستشفائية لفائدة الممارسين شبه الطبيين تهدف إلى تلقين تدابير الوقاية من أخطار العدوى الاستشفائية حيث يعد هذا الموضوع من أولويات التكفل الأمثل بالمرضى، حسبما أوضحه ذات المتحدث
وتم برمجة خلال هذه الأيام الجراحية الطبية سلسلة من المحاضرات العلمية حول طرق علاج المرضى المصابين ب “لامفوما ” والانزلاق الغظروفي والتقنيات الحديثة المستعملة في هذا النوع الأخير من الأمراض من تقديم نخبة من المختصين
رزاقي.جميلة